المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 03 أيلول 2025 - 13:29 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

جلسة مصيرية الجمعة… حزب الله يواجه خيارين ومصير لبنان على المحك!

جلسة مصيرية الجمعة… حزب الله يواجه خيارين ومصير لبنان على المحك!

"ليبانون ديبايت"

تترقّب الأوساط السياسية جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الجمعة، والتي سيُعرض خلالها مشروع خطة الجيش اللبناني لمقاربة ملف تسليم سلاح حزب الله. الجلسة قد تكون متفجرة لما تحمله من حساسيات سياسية وانقسامات حادّة حول هذا الموضوع المصيري.

في هذا الإطار، رأى المحلل السياسي جورج علم في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ من مصلحة حزب الله أن يسير في قرار الحكومة اللبنانية وأن يحتكم إلى السلطة الرسمية، سواء من خلال ما يُطرح في جلسات مجلس الوزراء أو ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري. هذا الخيار يُظهر الحزب كقوة مندمجة في مشروع بناء الدولة إذا أراد أن يتصرّف بصفته اللبنانية.


إلا أنّ علم شدّد على أنّه إذا أراد حزب الله أن يتصرّف كامتداد لإيران، فكل التوقعات السلبية تبقى مطروحة، خصوصاً في ظل المرحلة العصيبة التي تمرّ بها إيران في ملف المفاوضات النووية بعد إحالة الملف إلى مجلس الأمن وتطبيق القرار 2231، بما يفرضه من عقوبات تحت مسمّى "سناب باك”"


وأشار إلى أنّ الحزب اليوم أمام خيارين: إمّا أن يتصرّف وفق المصلحة اللبنانية ويؤازر الدولة في جهودها لبناء مؤسساتها، أو أن يتصرّف إيرانياً، ما قد يقود إلى مسار معاكس لمشروع الدولة وتداعيات كبيرة.


وأضاف، تشبّث الحزب بمواقفه حالياً لا يبدو موجّهاً نحو مواجهة إسرائيل بقدر ما هو سعي لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وتثبيت حصصه في المعادلة الوطنية، حتى لو جاء ذلك على حساب اتفاق الطائف، مشيراً إلى أنّ المواجهات السابقة مع إسرائيل لم تخلّف سوى الاحتلال والدمار والتأزيم الذي يعانيه لبنان اليوم.


ورأى أنّ القرار في النهاية يبقى بيد حزب الله: إمّا أن يختار أن يكون جزءاً من الدولة اللبنانية، أو أن يواصل الارتباط بالمحور الإيراني، وفي الحالتين يدفع لبنان الثمن.


وأكد أنّ إسرائيل، بدعم أميركي مباشر، تواصل مخططاتها في غزة ولبنان واليمن، بما في ذلك مشاريع إقليمية، مشدداً على أنّ أي مناعة وطنية في لبنان تبدأ أولاً من العودة إلى مؤسسات الدولة ودعم الخيار الدبلوماسي اللبناني لمواجهة الأخطار، لأن لبنان لا يستطيع مواجهة إسرائيل عسكرياً في ظل امتلاكها أحدث الأسلحة الأميركية المتطورة.


وتابع، المسعى اليوم يجب أن يتركّز على إعطاء فرصة أمام الجهود الدبلوماسية اللبنانية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لردع العدوان، مؤكداً أنّ استمرار تمسّك حزب الله بسلاحه يفاقم الأوضاع سوءاً ويعطي إسرائيل ذريعة إضافية للتمادي في مشاريعها التوسعية.


وختم علم بالتأكيد على أنّ المشاركة الوطنية الفاعلة يجب أن تنطلق من وحدة وطنية شاملة، لأن غياب هذه الوحدة يضعف لبنان ويحوّله عملياً إلى ساحة لتسويق المشروع الإسرائيلي القائم على "إسرائيل الكبرى" على حساب السيادة العربية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة