شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، هجوماً لاذعاً على نظيره البلجيكي بارت دي فيفر، واصفاً إياه بـ"القائد الضعيف"، وذلك عقب إعلان بروكسل عزمها الاعتراف بدولة فلسطين أسوة بعدد من الدول الأوروبية.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إنّ "رئيس الوزراء البلجيكي دي فيفر هو قائد ضعيف يسعى لمهادنة الإرهاب من خلال التضحية بإسرائيل"، مضيفاً أن "إسرائيل لن توافق على ذلك وستواصل الدفاع عن نفسها".
وكان وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو قد أعلن الثلاثاء أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الجاري، لتنضم بذلك إلى دول أخرى أبرزها فرنسا وكندا.
وفي منشور على منصة إكس، أوضح بريفو أنّ "بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية". وتشمل العقوبات: حظر استيراد منتجات المستوطنات. وملاحقات قضائية محتملة. وقيود على الطيران والعبور. وإدراج وزيرين إسرائيليين متطرفين وعدد من المستوطنين وقادة من حماس على قائمة غير المرغوب فيهم.
وأضاف بريفو أن بلجيكا ستنضمّ إلى إعلان نيويورك الممهّد لحلّ الدولتين، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح الرهينة الأخير في غزة وانسحاب حماس من أي سلطة.
ولم يحظ القرار البلجيكي بالإجماع داخل الحكومة، إذ أبدى الحزبان اليمينيان "التحالف الفلمنكي الجديد" و"حركة الإصلاح" تحفظات. لكن الخارجية البلجيكية بررت الخطوة بالقول: "نظراً للمأساة الإنسانية في فلسطين، وبخاصة في غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي، اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على إسرائيل وحماس."
الدولي
في تموز الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة (9 – 23 أيلول).
ومنذ ذلك الحين، التزمت أكثر من 10 دول غربية باتخاذ الخطوة ذاتها. كندا وأستراليا أعلنتا عزمهما على الاعتراف. أما بريطانيا فربطت اعترافها بوقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لمجموعة من المطالب.
حتى الآن، تعترف نحو ثلاثة أرباع دول الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.