وهذه الإشتباكات ليست وليدة الساعة، قبل شهر من الآن، شهد المخيّم حادثة دموية أودت بحياة محمود القفّاص وشخص من التبعية السورية كان يعمل في أحد المحال التجارية داخل المخيم، وذلك بعد شجار بين أشخاص من آل القفّاص، ورغم تدخل الأمن الوطني الفلسطيني لوقف إطلاق النار، لم تُطفَأ جذوة الثأر.
في التفاصيل، أكدت معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، أن " عائلة القفّاص تتقاسم الولاء بين حركة "فتح" والقيادة العامة والتيار الإصلاحي التابع لمحمد دحلان، ويوجد داخلها عناصر مسلحة من الفلسطينيين والسوريين، وخلال تجدد التوتر الليلة الماضية، أطلق وليد القفّاص (خال الضحيّة) النار على ابن عمه جهاد القفّاص، المقرب من مهند الهابط، مسؤول التيار الإصلاحي داخل المخيّم، وقد استدعى الأخير مجموعته المسلحة، وردّ وليد بدوره بجمع رجاله، لتحترق شوارع المخيّم وسط اشتباكات استخدمت فيها قذائف RPG وبنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية".
وأشارت المعلومات إلى أن "ما جرى ليس "ثأرًا عائليًا" فحسب، بل معركة نفوذ بين مجموعتين مسلحتين وبين تجّار مخدّرات وسلاح نشطين داخل المخيّم".