اقليمي ودولي

العربية
الخميس 04 أيلول 2025 - 18:58 العربية
العربية

أزمة في صفوف الجيش الإسرائيلي... نقص الاحتياط والجرافات يعرقل عملية غزة

أزمة في صفوف الجيش الإسرائيلي... نقص الاحتياط والجرافات يعرقل عملية غزة

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس 4 أيلول 2025، بأن العملية البرية للجيش الإسرائيلي في مدينة غزة تواجه عقبات جدية تتمثل في نقص جنود الاحتياط والمعدات الهندسية، ما يعرقل خطة التوغل والسيطرة الكاملة على المدينة.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجيش أطلق الأربعاء عملية جديدة حملت اسم "عربات جدعون 2"، هدفها السيطرة على مدينة غزة. غير أنّ معضلة التجنيد طفت سريعاً على السطح، إذ تبيّن أنّ نسبة كبيرة من جنود الاحتياط لا يلتزمون بالخدمة بشكل كامل، حيث يحضر بعضهم لتوقيع أوراق التجنيد فقط، فيما يكتفي آخرون بخدمة جزئية كأيام محدودة في الشهر أو عطلات نهاية الأسبوع. وذكرت "هآرتس" أنّ الجيش كان قد أعلن سابقاً أنّ الاحتياط سيحلّ محل القوات النظامية في الضفة الغربية وشمال إسرائيل (في إشارة إلى جبهتي لبنان وسوريا)، لكن الخطط تغيّرت، والجيش يستعد الآن لنشر 3 ألوية احتياطية على الأقل داخل غزة.


وبالتوازي مع أزمة الجنود، يواجه الجيش نقصاً في الجرافات المستخدمة لتدمير المباني والأنفاق. فبحسب الصحيفة، من أصل نحو 200 جرافة متوفرة في 7 تشرين الأول 2023، تضرر نصفها خلال القتال. ورغم شراء 165 جرافة إضافية منذ ذلك الحين، لم يصل منها سوى 65، ولن تكون صالحة للعمل الميداني قبل تشرين الأول أو تشرين الثاني المقبلين بعد استكمال عمليات تحديثها.


وفي الجانب الإنساني، نقلت "هآرتس" عن مسؤولين عسكريين تقديرهم أنّ نحو 200 ألف فلسطيني، أي ما يقارب 20% من سكان مدينة غزة المتبقين، سيرفضون الإخلاء ويختارون البقاء في مناطق القتال رغم المخاطر. وأكدت أنّ الجيش يضغط لدفع نحو مليون فلسطيني على النزوح من المدينة نحو جنوب القطاع. وحتى الآن، نزح حوالي 70 ألف فلسطيني، فيما لم تدخل القوات بعد إلى مركز المدينة أو أحيائها المكتظة، بل تواصل نشاطها على الأطراف مستخدمة القصف المدفعي لإجبار المدنيين على المغادرة.


وأضافت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية أنّ السيطرة الكاملة على المدينة ستضعه في موقع السلطة المباشرة على معظم أنحاء القطاع، ما سيضطره إلى تحمل مسؤوليات مدنية تتعلق بتأمين الغذاء والخدمات الطبية وتشغيل البنية التحتية الأساسية للصرف الصحي والمياه والكهرباء، وهو أمر سيزيد من تعقيد مهمته العسكرية والسياسية في غزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة