أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، اليوم السبت، أنّ المفاوضات مع الولايات المتحدة لا تزال مستمرة عبر وسطاء حول البرنامج النووي، لكنه شدّد على أنّ "إيران لن تعود إلى المحادثات كما كانت بعد العدوان واغتيال الشهداء والجرائم التي ارتُكبت بحق البلاد"، مشيراً إلى أنّ الواقع الجديد يتطلّب آليات مختلفة يجري العمل على صياغتها.
وأوضح عراقتشي أنّ طهران مستعدة للحوار عندما تُبدي واشنطن "الإرادة والاحترام اللازمين"، قائلاً: "نحن مستعدون لذلك"، في إشارة إلى استعداد بلاده للعودة إلى التفاوض بشروط جديدة.
أما بشأن المحادثات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، فأعلن الوزير الإيراني أنّها مستمرة، وكشف أنه أجرى محادثات مباشرة خلال الأيام الماضية مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. غير أنّه انتقد توجه الأوروبيين نحو تفعيل آلية الزناد، معتبراً أنّه "خطأ فادح".
وفي ما يخص العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار عراقتشي إلى أنّ هذه العلاقة شهدت أزمة نتيجة "العدوان على المنشآت النووية السلمية"، مؤكداً أنها "لن تعود كما كانت". لكنه أوضح أنّ المحادثات مع الوكالة "تسير بشكل جيد"، وأن طهران "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق حول إطار جديد للتعاون".
ويأتي موقف عراقتشي بعد أيام من تأكيد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في منشور على منصة "إكس"، أنّ "باب المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس مغلقاً"، مشدداً على أنّ إيران تسعى إلى "تفاوض عقلاني ومسؤول".