أعلنت حركة حماس، مساء السبت، انفتاحها على أي مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت في بيان أنّها تجدد التزامها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء في 18 آب/أغسطس الماضي، مشيرة إلى استعدادها لأي أفكار تحقق: وقفاً دائماً لإطلاق النار, وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع.
بالإضافة إلى دخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية, وتبادلاً حقيقياً للأسرى عبر مفاوضات جادّة برعاية الوسطاء.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّ الحكومة مستعدة لوقف العمليات العسكرية في غزة إذا توصلت إلى "صفقة حقيقية" تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "لا يوجد حالياً أي عرض من هذا القبيل".
وشددت المصادر على أنّ تل أبيب لن تقبل أي اتفاقات جزئية، وأنّ أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون ضمن إطار كامل يُنفذ خلال أيام.
تشهد الساعات الأخيرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث أجرى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لبحث الجهود المبذولة.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، يستعد لزيارة الولايات المتحدة للقاء مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن واشنطن والقاهرة والدوحة تقود حالياً جهوداً لصياغة صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن دفعة واحدة.
أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أنّ الجيش سيكثف عملياته في مدينة غزة الأسبوع المقبل مع التركيز على الضربات الجوية.
قدّر المسؤول أنّ ما لا يقل عن 90 ألف شخص نزحوا من المدينة مؤخراً.
دمّر الجيش الإسرائيلي برجي مشتهى والسوسي في غزة خلال يومين متتاليين، ودعا السكان لإخلاء الأحياء الغربية والانتقال جنوباً إلى منطقة المواصي.
ذكر الدفاع المدني في غزة أنّ 46 شخصاً قُتلوا السبت، بينهم عدد كبير في حي الشيخ رضوان.
حذّرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية" في مدينة غزة حيث يتكدّس نحو مليون شخص. وأكدت أنّ القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على 75% من شمال القطاع، فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ خطة للسيطرة الكاملة على غزة.