كشفت شبكة فوكس نيوز أنّ الضربة الأميركية التي استهدفت، يوم الثلاثاء، سفينة محملة بالمخدرات في مياه الكاريبي، تأتي في إطار حملة أوسع لتفكيك ما وصفته بـ"إمبراطورية إيران وحزب الله المتنامية" في تجارة المخدرات بفنزويلا.
وبحسب تصريحات مسؤول سابق في إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA)، بريان تاونسند، فإن العملية تمثل "ضربة حاسمة ضد الإرهابيين المتورطين في تجارة المخدرات"، موضحاً أنّ حزب الله يقوم بعمليات غسل أموال ويؤمّن شبكات لتمويل الكارتلات، ويأخذ حصته من الأرباح لتمويل نشاطاته في المنطقة.
وأضاف تاونسند أنّ حزب الله أصبح "الممول الرئيسي وغاسل الأموال" لجماعات إجرامية مثل Tren de Aragua، مشيراً إلى أنّ الشراكة بين إيران وفنزويلا تتيح للحزب العمل بحرية في أميركا اللاتينية، مقابل استفادة نظام الرئيس نيكولاس مادورو مالياً.
من جهته، قال الباحث الإسرائيلي داني سيتيرينوفيتش إن حزب الله يستخدم الروابط العائلية والمؤسسات المجتمعية لتثبيت نفوذه في أميركا اللاتينية، حيث يعمل كحلقة وصل مع الكارتلات المحلية لتحويل أرباح المخدرات إلى لبنان عبر شبكات مالية معقدة. وأضاف: "طالما مادورو في السلطة، فإن الإيرانيين وحزب الله سيواصلون نشاطهم في فنزويلا".
واتهم مسؤولون أميركيون جماعة Tren de Aragua بالعمل مع شبكة كارتل الشمس، المؤلفة من ضباط رفيعي المستوى في الجيش الفنزويلي، لنقل كميات ضخمة من الكوكايين، بينما يتولى حزب الله غسل العائدات.
كما لفت سيتيرينوفيتش إلى أن إيران استثمرت في البنية العسكرية والسياسية لفنزويلا، من مصانع الطائرات المسيّرة وصولاً إلى الرحلات الجوية المباشرة، فضلاً عن مساعدة كراكاس في الالتفاف على العقوبات.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أعلن أنّ الضربة الأخيرة أسفرت عن مقتل 11 شخصاً على متن القارب المستهدف، مؤكداً أنّها "رسالة واضحة" إلى الكارتلات. فيما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنّ العملية استهدفت "إرهابيي المخدرات" المرتبطين بجماعة Tren de Aragua.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة شبكة تهريب المخدرات المعروفة بـ"كارتل الشمس"، التي تعد إحدى أبرز الركائز اللوجستية لنشاط حزب الله في المنطقة.