حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من ظاهرة خطيرة على الحدود المصرية، ووصفتها بأنها «قنبلة موقوتة» تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.
وبحسب تقرير نشره موقع Hakol Hayehudi العبري («الصوت اليهودي»)، فإن استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات تهريب السلاح والمخدرات من مصر إلى إسرائيل بات جزءاً من المشهد اليومي، وسط عجز الجيش الإسرائيلي عن مواجهته.
التقرير أوضح أن المهربين يستعملون في البداية مسيرات رخيصة الثمن لكشف الثغرات في أنظمة المراقبة الإلكترونية المنتشرة بشكل محدود، قبل أن يرسلوا لاحقاً مسيرات محمّلة بالمخدرات أو بالأسلحة، تدرّ عليهم ملايين الدولارات وتغذي سوقاً موازية تضرب «سيادة إسرائيل» وفق التعبير الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن هذه الطريقة «متطورة وفعّالة بشكل مرعب»، مضيفاً أن أرباحها تصل إلى ملايين الشواكل، وتصبّ في خدمة شبكات إجرامية تتوسع داخل النقب وتمتد إلى الضفة الغربية وقرى الجليل ومدن الوسط، وصولاً إلى هجمات مسلحة محتملة في تل أبيب.
أحد المزارعين الإسرائيليين في المنطقة الحدودية وصف الوضع بـ«الكارثي»، مؤكداً أن عمليات التهريب تحصل «في وضح النهار ومن دون رادع»، قبل أن يوجّه انتقادات لاذعة للجيش الإسرائيلي قائلاً: «أنتم لا تفعلون شيئاً، والمهرب البدوي المصري يزداد ثراءً على حساب كسلكم».
التقرير العِبري اعتبر أن هذه الظاهرة لا تقتصر على التهريب فحسب، بل باتت تغذّي الجريمة المنظمة وتهدد الأمن الداخلي الإسرائيلي، وسط اتهامات بتقاعس المؤسسة العسكرية في سدّ هذه الثغرة الأمنية المتفاقمة.