في هذا السياق، أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة “حماس” في لبنان، محمود طه، أنّ العملية البطولية تحمل رسالة واضحة للاحتلال بأنّ الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقاومته، وأنّ الضفة الغربية رغم كل الظروف الأمنية والحواجز المشدّدة، ما زالت قادرة على إنتاج مقاومين ينفّذون عمليات نوعية تصل إلى قلب الكيان.
وأضاف أنّ هذه التضحيات هي جواب طبيعي وحقيقي على جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشدّد طه على أنّ المقاومة في غزة والضفة والقدس مستمرة، وأنّ ما جرى اليوم يبرهن أنّ كل إجراءات العدو لن تستطيع كسر إرادة الفلسطينيين. ودعا أبناء الضفة الغربية إلى مواصلة العمليات ضد الاحتلال، باعتبارها الطريق الأنجع لردعه.
وانتقد بشدّة الموقف الدولي الذي وصفه بـ”المتفرّج الصامت” أمام المجازر، مشيراً إلى أنّ ما يصدر عن المجتمع الدولي لا يتجاوز حدود التصريحات والشجب والإدانة، فيما المطلوب هو ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف عدوانه المتواصل.
وبخصوص المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفت طه أيضاً إلى أنّ حركة "حماس" لا تمانع الدخول في مفاوضات حول قضايا الأسرى أو وقف العدوان، شريطة أن تكون هناك ضمانات حقيقية من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أنّ مسؤولية فشل كافة المبادرات تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يرفض حتى الآن أي التزام جدي.
ولا يستبعد طه أن تكون المبادرات مجرد شراء للوقت وليس أكثر، لا سيما أن الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في عدوانه، ورغم ذلك، فإنّ حماس منفتحة على المبادرة التي تنهي الإبادة التي تحصل في غزة، أما الخيار الآخر فيبقى بالمقاومة التي أظهرت اليوم تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه في الدفاع عن أرضه ومقدساته حتى التحرير.