المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 09 أيلول 2025 - 07:25 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

نهاية الوساطة الأميركية

 نهاية الوساطة الأميركية

"ليبانون ديبايت"-المحرر السياسي

دقّ كلام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام في إسرائيل عن "حلٍ بالتفاوض للخلافٍ بين لبنان وإسرائيل" وعن الخطة "باء"، ناقوس الخطر على الساحة اللبنانية، وشكّل إنذاراً ببدء مرحلة جديدة من التعاطي الأميركي مع بيروت، قد يكون عنوانها، نهاية الوساطة وتراجع حركة الموفدين وتركيز مهامهم على الوضع الأمني على حساب الدبلوماسية الأميركية "المكوكية".


بالتزامن، بدا لافتاً خلال الأيام الماضية، عدم صدور بيان عن الخارجية الأميركية حول جلسة الحكومة اللبنانية الأخيرة، التي ناقشت خطة الجيش اللبناني لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الشرعية، في ضوء معلومات دبلوماسية تكشف عن اعتراض واشنطن على ما تصفه بمحاولة واضحة لتمييع عملية التنفيذ، وبالتالي، الربط ما بين "حصرية السلاح" والمواجهة مع إسرائيل، بمعنى عدم موافقة أميركية على أي علاقة ما بين "الحصرية " والحرب.


فالإعتراض الأميركي "المكتوم" وفق المعلومات، بدأ مع خروج لبنان من "الورقة الأميركية" أو من اتفاق موفد الرئيس الأميركي توم برّاك، والذي قد تبني عليه إسرائيل لتعتبر تفسها في "حلٍ " من هذا الإتفاق.


وبالتالي، فإن المنعطف الذي وصل إليه المسار الدبلوماسي الأميركي، بعد دخول السيناتور غراهام على الخطّ، يضع لبنان على مفترق طرق، ويفتح الباب على احتمالات لا تخلو من الخطورة، يأتي في مقدمها، التراجع الإسرائيلي ثم الأميركي عن معادلة "الخطوة مقابل خطوة"، ورفض واشنطن مقاربة برّاك حول "حوار مع من يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين"، وصولاً إلى حديث السيناتور غراهام عن أن لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يتمتع به المسيحيون ب"حرية العبادة"، وذلك قبل إشارته إلى التنوّع الطائفي فيه.


وعليه، لا يجوز إهمال العناوين المرفوعة بالتوازي مع عنوان "حصرية السلاح"، على مستوى المطالب والشروط التي تتعلق باستمرار الإعتداءات الإسرائيلية واحتلال مواقع حدودية في الجنوب وأسرى لبنانيين لدى إسرائيل، والتي ما زالت عالقة في الوساطة الأميركية، التي انتقلت اليوم إلى المستوى العسكري.


وإلى هذا الحدّ، فإن العنوان الذي تركز عليه الإدارة الأميركية راهناً، يقتصر على خطة الجيش وسبل الدعم الممكن تأمينه، والذي لن يكون أميركياً فقط، بل قد تشارك فيه المملكة العربية السعودية، علماً أن أي نقاشٍ في هذا العنوان لم يبدأ بشكل عملي وجدي، وقد يكون مؤجلاً إلى مواعيد لاحقة، كما تشير المعلومات التي تتحدث عن طرحٍ بتخصيص الجيش بالدعم الذي تحصل عليه قوات اليونيفيل من واشنطن، على أن تبدأ المحادثات والقرارات في هذا الشأن اعتباراً من العام المقبل، بعدما تمّ التمديد لليونيفيل لعامٍ واحد تتبعه مرحلة إنتقالية يتسلّم خلالها الجيش اللبناني المسؤولية.


لكن الموقف الأميركي الفعلي والثابت من الجيش سيتبلور من خلال مؤتمر دعم الجيش الذي ترعاه فرنسا، والذي سيكرّس الموقف الدولي الداعم للجيش خصوصاً وأن واشنطن تعتبر أن الجيش اللبناني هو الجيش الوحيد في المنطقة الذي هزم تنظيم "داعش".



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة