أعرب وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني عن تفاؤله بعدم مقاطعة وزراء الثنائي الشيعي للحكومة في المرحلة المقبلة، على الرغم من الخلافات حول بعض الملفات الداخلية ذات الطابع السيادي.
وقال في حديث إلى إذاعة "صوت كلّ لبنان" إنّ "موقف وزراء الثنائي الوطني في جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي عكس حكمة في التعاطي مع الملفات الحساسة، وأسهم في إقرار خطة الجيش المتعلقة بحصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة".
وأوضح رسامني أنّ "الحكومة أثبتت قدرتها على مواجهة الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد مؤخرًا، وتمكّنت من اتخاذ قرارات مصيرية لم يتم العمل عليها منذ سنوات"، مشدّدًا على أنّ "الجميع متفقون داخل الحكومة على ضرورة حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، وتفادي أي صراع داخلي يمكن أن يهدد السلم الأهلي".
وأشار الوزير إلى أنّ "التفاصيل الأخرى المرتبطة بكيفية تنفيذ الخطة أو تحديد الفترات الزمنية لنزع السلاح هي مسائل تُعالج بالحوار والديبلوماسية"، داعيًا إلى "الوحدة الداخلية في مواجهة التحديات الخارجية، خصوصًا في ظلّ التطورات الإقليمية المتسارعة، لا سيما في سوريا، والتي قد يكون لها انعكاسات مباشرة على لبنان".