المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 09 أيلول 2025 - 10:55 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

العريضي: الدولة تستعيد دورها بغطاء عربي – دولي… وهذه دلالة تحليق أورتاغوس على الخط الأزرق!

العريضي: الدولة تستعيد دورها بغطاء عربي – دولي… وهذه دلالة تحليق أورتاغوس على الخط الأزرق!

"ليبانون ديبايت"

يشهد لبنان في المرحلة الراهنة حراكاً سياسياً ودبلوماسياً لافتاً، يرافقه تغيّر في المشهدين الداخلي والخارجي مع بروز دور أوضح للدولة ومؤسساتها. ومن الجنوب إلى بيروت، مروراً بالحراك العربي والدولي تجاه الساحة اللبنانية، تتقاطع التطورات لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها تثبيت السيادة، إعادة الإعمار، والتحضير للاستحقاقات المقبلة.

في هذا الإطار، رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّه "للمرة الأولى منذ منتصف السبعينات ينتصر منطق الدولة على الميليشيات، فنرى الجيش اللبناني في الجنوب وقد انطلقت بشائر الدولة فعلياً، فيما الانتصارات الوهمية التي يروّج لها البعض لم تعد سوى شعارات خشبية لا تُسمن ولا تُغني".


وأشار العريضي إلى أنّ "المشهد الأخير الذي عكسه تحليق الموفدة الأميركية مورغان أورتيغوس على متن طوافة للجيش اللبناني فوق الخط الأزرق، شكّل رسالة واضحة بأنّ الدولة استعادت عافيتها وسيادتها، وبات لديها غطاء سياسي داخلي وعربي ودولي يتيح لها الانتشار في مختلف المناطق اللبنانية، بعدما كان الجيش ممنوعاً في الماضي حتى من دخول الجنوب، وحادثة كوكبا لا تزال ماثلة للعيان".


زيارة سعودية ودلالات خليجية


وكشف العريضي أنّ "الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان سيزور بيروت حاملاً ضمانة سعودية ورعاية لإعادة صياغة العلاقة اللبنانية – السورية، سواء عبر ترسيم الحدود البرية والمعابر أو إطلاق المعتقلين من الجانبين".


وأضاف: "المملكة أيضاً حريصة على دعم لبنان بعد قرار الحكومة التاريخي بحصرية السلاح، وستشارك في مؤتمر الدول المانحة، فيما لا يمكن إغفال تعيين سفير إماراتي جديد في بيروت، وهو ما يحمل رسالة بالغة الأهمية ويفتح صفحة جديدة".


وأشار إلى أنّ "زيارة مرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان ستأتي في السياق نفسه، تمهيداً لمؤتمرات دعم الجيش وإعادة الإعمار، وهو ما لم يكن متاحاً للبنان في السابق لولا الموقف السيادي لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، واللذين أعطيا البلد دفعاً وطنياً جديداً".


رسائل إلى حزب الله والفريق المعارض للخليج


وشدّد العريضي على أنّه "على حزب الله وسائر قوى الممانعة المتبقية أن تدرك أنّ الحملات على السعودية والإمارات وأي دولة خليجية تسيء إلى جميع اللبنانيين، فمن أين سيأتي الدعم المالي والاستثماري؟".


ولفت إلى أنّ "زيارة رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور إلى سوريا، وخطوات مماثلة من السعودية ومعظم دول الخليج، تمهّد لمرحلة إعادة إعمار ستفتح المجال أمام لبنان أيضاً لنهضة استثمارية وعمرانية غير مسبوقة إذا حَسُنَت الإدارة والعلاقات".


الانتخابات النيابية في موعدها


وأكد أنّ "الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها من دون تأجيل أو تمديد، على الرغم من رغبة معظم الأحزاب والقوى التقليدية في التأجيل بعد اهتزاز قواعدها الشعبية ونفور الناس منها".


وأوضح أنّ "المجلس الجديد سيشهد وجوهاً جديدة ونقلة نوعية، في وقت بدأت بعض التحالفات تتبلور، لا سيما بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما يبرز في بيروت اسم النائب نبيل بدر بدوره الخدماتي والإنمائي، وسط منافسة مفتوحة ستتضح ملامحها خلال الشهرين المقبلين".


وتوقّف العريضي، عند "عودة الشيخ بهاء رفيق الحريري إلى لبنان بشكل نهائي"، معتبراً أنّها "تؤكد انطلاق مرحلة جديدة للحريرية السياسية، عنوانها الدولة والمؤسسات والحفاظ على النسيج الوطني اللبناني، بعدما عبّر بهاء الحريري عن امتعاضه من تحالفات المرحلة السابقة".


تضامن مع الإعلامي وليد عبود


وختم العريضي بالقول: "من المعيب أن تُوجّه رسالة تحذيرية وتهديدية للإعلامي الخلوق الأستاذ وليد عبود، حفيد الأديب الكبير مارون عبود، وهو صاحب باع طويل في الحقل الإعلامي ويقوم بدوره على أكمل وجه، من دون استفزاز لأي طرف بل بوطنية وسيادة واضحة".


وأضاف: "هذه الرسائل المقيتة تعكس ذهنية فوضوية لدى بعض الأطراف، لكنها لن تؤثر في مسيرة عبود المهنية، وغالبية اللبنانيين والإعلاميين يدينون هذه الممارسات ويرفضونها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة