وفي هذا السياق، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أن حادثة صادمة وقعت في بيروت، بطلها رجل ستيني يُدعى حسن (من بلدة جويا الجنوبية)، يحب استغلال الفتيات في العشرينيات من العمر ويمارس ضغوطًا عليهن للرضوخ لرغباته الجنسية، بعد أن صادفهن خلال عملهن أو أماكن أخرى.
بداية الابتزاز
وبحسب المعلومات، فإن الفتاة، وبعد أن خسرت عملها، فوجئت باتصال من حسن الذي حصل على رقمها من بعض العمال داخل المطعم، معظمهم من الجنسية السورية. حاول في البداية استمالتها، ثم أوحى لها بأنّه يملك معلومات خاصة عنها ويستطيع الإضرار بسمعتها إذا لم تستجب لمطالبه.
وفي مرحلة لاحقة، تدخلت امرأة سورية تُدعى هناء، مقيمة بطريقة غير شرعية، حيث زعمت للفتاة أن حسن دخل ليلًا إلى المنزل الذي تسكنه معها وصوّرها أثناء نومها. وهكذا بدأت مرحلة الابتزاز: إما أن تدفع 200 دولار لحسن، أو أن تُنشر صورها وتُفضح.
تهديدات متكررة
الفتاة، وتحت ضغط التهديد، أرسلت المبلغ المطلوب، إلا أن ذلك لم ينهِ معاناتها. إذ اعترفت لعائلتها أن حسن سبق وأن عرض عليها وظيفة مقابل علاقة غير شرعية، وحين رفضت، هدّدها بالادعاء عليها زورًا بسرقة مسدس يملكه، ما زاد من حالة الخوف والضغط النفسي عليها.
وفق المعلومات، تعتزم الفتاة تحويل القضية إلى القضاء، فيما تمّ التواصل مع المتهم حسن من قبل جهة قانونية، لاستيضاح ما إذا كان يرغب في حلّ الموضوع وديًا، فكان ردّه: "أعلى ما بخيلكم اركبوه"، مضيفًا أن الفتاة هي من سبق وهددته بنشر تسجيلات صوتية تخصّه.
رسالة تحذير
هذه الحادثة تعيد التأكيد على حجم مخاطر الابتزاز الإلكتروني والاجتماعي الذي يطال العديد من الشبان والفتيات في لبنان، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل الضحايا أكثر عرضة للاستغلال.
وعليه، إلى كل من يتعرض لمثل هذه الممارسات: لا تخضعوا للابتزاز ولا تدفعوا الأموال، بل بادروا فورًا إلى تقديم شكوى لدى أقرب مخفر. فالأجهزة الأمنية تؤكّد أنها تتابع هذه القضايا بسرية تامة وتحافظ على خصوصية المشتكين، حماية لهم وردعًا لهؤلاء المجرمين.