أعلنت الشرطة الفرنسية فتح تحقيق، اليوم الثلاثاء، بعد العثور على رؤوس خنازير أمام عدد من المساجد في منطقة باريس الكبرى، في واقعة أثارت استنكاراً واسعاً من السلطات والجالية المسلمة.
وقال قائد شرطة باريس لوران نونيز، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّه "عُثر على رؤوس خنازير على الطريق العام أمام مداخل عدد من المساجد"، مؤكداً أنّ "تحقيقاً فُتح على الفور، وتبذل كل الجهود للعثور على مرتكبي هذه الأعمال المشينة".
ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإن التحقيق الذي باشره مكتب المدعي العام في باريس يجري على خلفية تهمة "التحريض على الكراهية بسبب الانتماء العرقي أو الديني"، وقد أوكل إلى وحدة التحقيقات الجنائية التابعة لشرطة العاصمة.
وأفادت قناة BFMTV أنّ المصلين عثروا عند الساعة 4:15 فجراً على رأس خنزير ملقى أمام أحد المساجد وعليه آثار حبر أزرق، فيما عُثر بعد ساعة تقريباً على حالة مشابهة أمام مسجد الإصلاح في مونتروي، كما استهدفت الاعتداءات مسجدَي ميزيريكور في الدائرة الـ15 بباريس ومونتروج في أو دو سين.
وكشف مصدر أمني أنّ كلمة "ماكرون" كُتبت على أحد رؤوس الخنازير، مضيفاً أنّ كاميرات المراقبة رصدت رجلاً "ذا ملامح أوروبية" وهو يضع رأساً أمام أحد المساجد.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية برونو ريتيلو عن دعمه لمسؤولي المساجد والمصلين، مندداً بما وصفه بـ"الاستفزازات التي لا تُطاق"، مضيفاً: "مهاجمة أماكن العبادة عمل جبان لا يُصدق". أما المسجد الكبير في باريس فقد استنكر ما وصفه بـ"مرحلة مؤسفة من تصاعد الكراهية ضد المسلمين".