أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ "يد الله تتدخل دائمًا لتبارك لبنان وتنقذه من كل الأزمات التي مرّ ويمرّ بها"، مشددًا على أنّ "الكنيسة المارونية هي الكنيسة الوحيدة المتحدة دائمًا مع الفاتيكان، فيما يبقى لبنان الوطن الروحي للموارنة".
كلام الراعي جاء خلال استقباله في الصرح البطريركي وفدًا من رعية مار جرجس المارونية في سان أنطونيو – تكساس برئاسة الخوري شارل خشان، يرافقه الكاهنان جوزيف حرب وكريستوفر بوند، وذلك بمناسبة اليوبيل المئة على تأسيس الرعية.
وقد نقل خشان إلى البطريرك تحيات أبناء الرعية وتمنياتهم له بدوام الصحة، مستعرضًا برنامج زيارة الوفد إلى الأماكن المقدسة في لبنان، مقدّمًا له هدية رمزية عبارة عن شعار مدينة سان أنطونيو.
ورحّب الراعي بالوفد، مباركًا زيارته إلى "الوادي المقدس الذي احتضن البطاركة الموارنة على مدى 400 عام قبل انتقال الكرسي البطريركي إلى الديمان"، متحدثًا عن "نشأة الموارنة مع البطريرك مار يوحنا مارون منذ العام 686، ما يجعل لبنان الوطن الروحي للموارنة".
وجدد البطريرك التشديد على أنّ "لبنان أرض القداسة، ورغم كل المحطات الصعبة التي مرّ بها، فإن يد الله تنقذه دائمًا"، مؤكدًا على وحدة الكنيسة المارونية مع الفاتيكان.
كما استقبل الراعي رئيس الجامعة الكاثوليكية في ليون – فرنسا الأب غريغوري ومبي وعميد كلية اللاهوت اللبناني الأصل البروفيسور ميشال يونس، اللذين أطلعاه على التعاون القائم بين الجامعات الكاثوليكية في لبنان وفرنسا، وقدّما له مؤلفات علمية للبروفيسور يونس معتمدة في الجامعة.
وفي وقت لاحق، التقى البطريرك رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام الدكتور أحمد الجروان، الذي قال بعد اللقاء إنّ "لبنان محظوظ بوجود شخصية مثل غبطة البطريرك الراعي، الداعية إلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة"، مشددًا على أنّ المجلس بصدد افتتاح مكتب إقليمي في لبنان وعقد فعاليات ومؤتمرات دولية بالشراكة مع المؤسسات اللبنانية، "لما للبنان من دور محوري في نشر قيم المحبة والتسامح والسلام".