اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 09 أيلول 2025 - 18:29 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

من سجون إسرائيل إلى طاولة التفاوض.. من هو خليل الحية؟

من سجون إسرائيل إلى طاولة التفاوض.. من هو خليل الحية؟

شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، عبر سلاح الجو، غارة وُصفت بالدقيقة استهدفت قيادة حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي. وقال البيان إن القادة الذين جرى استهدافهم يُعدّون من أبرز المسؤولين عن أنشطة الحركة على مدار سنوات طويلة، ويحملون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر وإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل. وأضاف أن العملية نُفذت باستخدام ذخائر دقيقة وبالاستناد إلى معلومات استخبارية واسعة، وذلك لتقليل خطر إصابة المدنيين.


وفي موازاة ذلك، ذكرت القناة "14" الإسرائيلية أن الجيش استهدف أيضاً قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أن من بين القيادات الذين كانوا هدفاً للهجوم خليل الحية، أحد أبرز وجوه الحركة وقيادي بارز في مكتبها السياسي.


ويُعد خليل إسماعيل إبراهيم الحية، المكنّى "أبو أسامة"، من أبرز الشخصيات القيادية في حركة حماس منذ تأسيسها. ولد في غزة عام 1960، وبرز منذ سنوات شبابه كأحد الناشطين السياسيين والاجتماعيين، قبل أن يتخرج من الجامعة الإسلامية في غزة حاملاً شهادة البكالوريوس عام 1983، ثم الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1989، فالدكتوراه في الشريعة من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997.


ارتبط اسم الحية بالانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وكان من بين مؤسسي حركة حماس، ليتدرج لاحقاً في مناصبها الداخلية وصولاً إلى عضوية مكتبها السياسي. وفي عام 2006 فاز بمقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير"، قبل أن يترأس كتلة حماس في البرلمان. وشغل في مراحل لاحقة منصب نائب رئيس الحركة في غزة ورئيس مكتبها الإعلامي.


الحية الذي أمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية في التسعينيات، تعرّض منزله للقصف مرتين، عام 2007 وعام 2014، وفقد عدداً من أفراد أسرته في تلك الهجمات. كما خسر أقارب له خلال جولات القصف الإسرائيلي الأخيرة على غزة بعد هجوم 7 تشرين الأول. وفي أيار 2025 هدده وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس علناً بالاغتيال.


على الصعيد الإقليمي، يُعتبر الحية من أكثر قيادات حماس قرباً من طهران. فقد ظهر إلى جانب إسماعيل هنية في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، فيما غاب عن المناسبة قيادات أخرى مثل خالد مشعل. كما قاد وفداً من الحركة إلى دمشق عام 2022 للقاء الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في خطوة وُصفت بإعادة تطبيع العلاقات بين الطرفين. وفي تشرين الثاني 2023 ترأس وفداً إلى لبنان حيث التقى الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، وبحث معه ملف الرهائن.


اليوم، ومع مقتل أو غياب عدد من أبرز قادة الحركة منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع إسرائيل، يزداد التركيز على خليل الحية الذي يقود وفد حماس المفاوض بشأن مستقبل الحرب في غزة، وسط تصعيد غير مسبوق وصل إلى حد استهدافه داخل الدوحة، وفق ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة