"هجوم يوم القيامة": هكذا تفاعلت وسائل الإعلام العالمية مع الهجوم على قطر

تصدّرت الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، التي استهدفت قيادة حركة حماس في إطار عملية "قمة النار"، الصفحات الأولى لوسائل الإعلام العالمية، من CNN وBBC إلى نيويورك تايمز والغارديان وديلي ميل.

في صحيفة الغارديان البريطانية، كُتب أنّ مقاطع فيديو من الدوحة نُشرت على شبكات التواصل والإعلام المحلي، "أظهرت انفجاراً هائلاً في قلب حي سكني محاط بجدران بيضاء، مع تصاعد دخان كثيف وهروب السكان إلى أماكن آمنة". وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي والشاباك أكدا أنّ الهجوم استهدف المسؤولين المباشرين عن مجزرة السابع من تشرين الأول".

أما نيويورك تايمز فقد عنونت: "الهجوم الإسرائيلي استهدف قيادة حماس في قطر، الوسيطة في حرب غزة". وأضافت أن قطر، التي حاولت التوسط لوقف إطلاق النار، سارعت لإدانة الهجوم مؤكدة أنّ "المجمع السكني الذي قُصف كان يضم قيادات سياسية بارزة من الحركة".

في CNN ورد أنّ "انفجارات سُمعت في الدوحة بعد أن نفذت إسرائيل هجوماً ضد قيادة حماس"، لافتة إلى أنّ "هذه المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل عملية عسكرية في قطر". وأضافت الشبكة أنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنّ العملية كانت "مستقلة بالكامل".

شبكة BBC كتبت أنّ "وزارة الخارجية القطرية اعتبرت الهجوم خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، مؤكدة أنها لن تقبل بهذا التصرف المتهور والاعتداء المستمر على أمن المنطقة". كما أشارت إلى أنّ "فريق التفاوض التابع لحماس يقيم في الدوحة ولم يشارك في أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل منذ تموز".

صحيفة ديلي ميل البريطانية ركّزت على المشاهد التي أظهرت سكاناً يركضون للاحتماء أثناء الغارات، وعنونت: "إسرائيل تقصف قادة حماس في قطر: الدوحة الغاضبة تدين الهجوم الجبان – برميل بارود في الشرق الأوسط يهدد بالانفجار". وأضافت أنّ "الهجمات غير المسبوقة تهدد بزيادة زعزعة استقرار المنطقة".

أما صحيفة الصن فقد نشرت تحت عنوانها الرئيسي: "هجوم انتقامي: إسرائيل تشن هجوم يوم القيامة لتصفية قادة حماس الذين تحصنوا في قطر بعد ستة قتلى في هجوم الحافلة". وذكرت أنّ إسرائيل استهدفت مبنى كان يجتمع فيه قادة الحركة لمناقشة مقترح سلام.

صحيفة تلغراف البريطانية نقلت أنّ "انفجارات قوية سُمعت في الدوحة بعد استهداف إسرائيلي لقيادة حماس"، فيما أشارت شبكة NBC الأميركية إلى أنّ "القصف على حليف الولايات المتحدة والمُيسّر الرئيسي للمفاوضات في النزاع بين إسرائيل وحماس يمثل تصعيداً كبيراً".

قناة الجزيرة ذكرت أنّ "الجيش الإسرائيلي نفذ محاولة اغتيال ضد قادة حماس في الدوحة حيث سُمعت انفجارات عدة"، مضيفة على لسان مصدر في الحركة أنّ الهجوم وقع بينما كان فريق التفاوض يناقش مقترحاً لوقف إطلاق النار قدّمته واشنطن.

قناة سكاي نيوز البريطانية غطّت القصف والجناح القطري منددين به، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ "ما يقرب من مليون فلسطيني طُلب منهم مغادرة مدينة غزة فوراً، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف".

أما شبكة فوكس نيوز الأميركية فذكرت في تقريرها أنّ الهجوم استهدف "قادة الإرهاب البارزين في حماس"، موضحة أنّ القيادي خليل الحية وزاهر جبارين كانا من أبرز الأهداف، ووصفت الأخير بأنه "مسؤول المال في التنظيم". وأضافت الشبكة أنّ مسؤولين إسرائيليين أكدوا إبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً بالعملية.

ووفقاً للتقارير التي تناقلتها هذه الوسائل، فإنّ الضربة الجوية في الدوحة أودت بحياة معظم قادة حماس البارزين الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة، وبينهم: خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، محمد درويش، حسام بدران، طاهر النونو، وموسى أبو مرزوق، إضافة إلى قيادات أخرى كانت متواجدة في المكان.