اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 10 أيلول 2025 - 13:01 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تشاؤم في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بشأن نتائج هجوم الدوحة

تشاؤم في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بشأن نتائج هجوم الدوحة


أفاد تقرير للصحافي رونين بيرغمان في صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبدت خلال الساعات التي تلت الغارة على اجتماع قيادات حماس في الدوحة، عاصمة قطر، حالة من التشاؤم إزاء ما إذا كانت العملية قد حققت أهدافها. مصادر في أجهزة الأمن والاستخبارات قالت إنّ المعلومات المتوافرة حتى الآن ترجّح أنّ معظم القيادات المستهدفة، وربما جميعهم، لم يُصابوا إصابات قاتلة، مع التشديد على أنّ هذا ليس التقدير النهائي بعد، وأنّ عملية جمع المعطيات لا تزال مستمرة قبل إصدار التقييم الشامل للنتائج.


أحد المصادر أشار إلى أنّه "بغضّ النظر عن النتيجة، فقد تحقق هدف واحد أكيد: بثّ الرعب في نفوس قادة حماس وإظهار أنه لا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه".


في الساعات الأولى بعد الغارة، خصوصاً لدى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، و"الشاباك"، وسلاح الجو، ساد تفاؤل أولي بأن العملية أصابت أهدافها، إذ جرى التنفيذ بعد دخول معظم قادة حماس إلى المبنى، وأنّ القصف أصاب الجزء المخطّط له محدثاً دماراً كبيراً. لكن لاحقاً بدأت الشكوك تتصاعد، خاصة بعد إعلان حماس أنّ الهجوم فشل "فشلاً ذريعاً"، وأنّ من بين الضحايا مدير مكتب خليل الحية (أبو بلال)، نجل الحية، ثلاثة مرافقين، وشرطي قطري. فيما زعمت روايات أخرى من داخل الحركة أنّ بعض القيادات تمكنوا من مغادرة المبنى قبل لحظات من القصف بعد تلقيهم تحذيراً.


بيرغمان أشار إلى أنّ بيانات حماس ليست دائماً موثوقة، لكنها في هذه الحالة وجدت صدى لدى مصادر خليجية مطلعة، فضلاً عن تأخر إسرائيل في إصدار بيان رسمي أو نشر نتائج تقييم الأضرار.


في خضمّ الجدل، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة على منصته "Truth Social"، قال فيها: "هذه لم تكن قراري. القصف الأحادي داخل قطر، الدولة الحليفة لواشنطن، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا". لكنه أضاف في الوقت ذاته: "مع ذلك، القضاء على حماس، التي اغتنت على حساب معاناة سكان غزة، هدف مشروع". ثم أشار ترامب إلى أنّه وجّه مبعوثه الخاص ستيف وايتكوف لإبلاغ القطريين مسبقاً بالضربة، قائلاً: "للأسف، جاء ذلك متأخراً جداً لوقف الهجوم".


مصدر إسرائيلي بارز علّق قائلاً: "النتيجة الواضحة أنّ ترامب حصل من حليفة واشنطن الأقرب على معلومات استراتيجية حساسة، وفي لحظة مفصلية، ثم قام بتمريرها مباشرة إلى العدو – بل وأعرب عن أسفه لأن التحذير جاء متأخراً".


وبينما يترقب الجيش الإسرائيلي استكمال جمع المعطيات لتحديد نتائج عملية "قمة النار"، يبقى الغموض قائماً: هل أخفقت الضربة فعلاً في قتل القيادات المستهدفة، أم أنّ الروايات المتضاربة جزء من حرب نفسية تخوضها الأطراف المختلفة؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة