اللقاء جاء في ظل تزايد الضغوط لسحب السلاح من المخيمات، وسط تأكيد على ضرورة موقف فلسطيني موحد يأخذ في الاعتبار البُعد الأمني والاجتماعي والسياسي. ما بين التحديات والآمال، يبقى الملف الفلسطيني في لبنان على رأس الأولويات في ظل الأجواء الإقليمية المتقلبة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أن السلاح الفلسطيني لم يرتبط ابداً باجندات داخلية لبنانية بل بالقضية الفلسطينية وهو سلاح موجود منذ العام 1968 ، وتوافق الطرفان على استمرار اللقاءات والتواصل مع بقية الفصائل لبلورة تصور يحمل حلاً لموضوع السلاح
وعن أجواء الاجتماع، أوضح مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن النقاش تركز على ضرورة أن يكون أي بحث في موضوع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية عبر موقف فلسطيني موحد. وشدد الجانب الفلسطيني على أن الحوار لا ينبغي أن يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يجب أن يشمل القضايا الاجتماعية والإنسانية والسياسية الملحة التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكد طه أن هذا الموقف الموحد يجب أن ينبع من القيادات الفلسطينية في لبنان، نافياً في الوقت نفسه ما تردد حول تلقي حركة حماس تحذيراً من احتمال حظرها داخل لبنان.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل أجواء إقليمية ومحلية متوترة، حيث يظل ملف السلاح الفلسطيني في لبنان من القضايا الحساسة التي ترتبط بالأمن الداخلي وحقوق اللاجئين، ما يجعل الحوار والتفاهم بين الفصائل والسلطات اللبنانية ضرورة ملحة للحفاظ على الاستقرار وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.