أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، عن شكره العميق وتقديره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على المواقف "الثابتة والأصيلة" التي عبّر عنها في خطابه السنوي خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي، والتي أكد فيها دعم المملكة الراسخ للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد عباس أن تأكيد ولي العهد السعودي على أنّ أرض غزة فلسطينية وأنّ حقوق شعبها "لا يمكن انتزاعها بالاعتداءات أو التهديدات"، يجسّد الموقف التاريخي للمملكة قيادةً وشعباً، ويتماشى مع مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض عام 2002، والتي لا تزال المرجعية الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل، يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالجهود السعودية المكثفة في التنسيق مع دولة فلسطين وعدد من الدول الشقيقة والصديقة لتشكيل تحالف عالمي لدعم حل الدولتين، وقيادتها لجنة الاتصال العربية الإسلامية التي نجحت في حشد اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين، خاصة مع إعلان عدد من الدول اعترافها قبل وخلال المؤتمر الدولي المقرر في نيويورك يوم 22 أيلول الجاري.
كما ثمّن عباس إدانة السعودية الحازمة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضها لجرائم التجويع والتهجير القسري، إضافة إلى موقفها الواضح بإدانة الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، معتبراً أنّ ذلك يعكس التزام المملكة بأمن الأمة العربية والإسلامية ووحدتها.
واختتم الرئيس الفلسطيني تصريحاته بالتأكيد على أنّ هذه المواقف السعودية النبيلة تمثل دعماً قوياً وثابتاً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، وتعكس الدور الريادي للمملكة في حماية الحقوق العربية والإسلامية وتعزيز التضامن والعمل المشترك.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أكد، في كلمته أمام مجلس الشورى، رفض المملكة وإدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة، وخصوصاً العدوان الأخير على قطر، معتبراً إياه "عدواناً غاشماً يستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً".
وشدد على دعم السعودية الكامل لدولة قطر وتسخير كل إمكانياتها لمساندتها، كما دان استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة واصفاً إياها بـ"الجرائم الوحشية"، مؤكداً مجدداً أنّ الموقف السعودي ثابت في حماية الحق الفلسطيني والعمل على منع انتهاكاته.
الـــمــــزيــــــــــد
