مع تصاعد القصف الإسرائيلي واستعداد الجيش لاحتلال كامل مدينة غزة، كشف الإعلام العبري أنّ حركة حماس عيّنت قائداً جديداً للواء مدينة غزة في جناحها العسكري، خلفاً للقائد السابق عزّ الدين الحدّاد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ قرار التعيين اتُّخذ قبل أيام قليلة فقط، في ظل نية إسرائيل تنفيذ عملية ميدانية واسعة للسيطرة على المدينة.
وأشارت المصادر إلى أنّ القائد الجديد هو مهند رجب، الذي ظلّت شخصيته بعيدة عن الأضواء حتى الآن.
مصادر أمنية إسرائيلية اعتبرت أنّ هذه الخطوة تهدف إلى إنشاء منظومة قيادة وسيطرة أكثر انتظاماً تمتد من قائد اللواء وصولاً إلى الخلايا الميدانية، بغية الإشراف على عمليات حرب العصابات ضد القوات الإسرائيلية التي تتحضّر للمناورة داخل أحياء المدينة.
كما رجّحت التقديرات الإسرائيلية أنّ الجناح العسكري لحماس لم يبقَ لديه سوى لواءين فاعلين: لواء مدينة غزة ولواء مخيمات الوسطى.
ميدانياً، تواصل إسرائيل قصف مختلف مناطق القطاع، مع إصدار دعوات متكررة إلى سكان غزة لإخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً. لكن الأمم المتحدة حذرت من تداعيات كارثية على المدنيين، لاسيما في ظل غياب أماكن آمنة في القطاع، حيث يعيش نحو مليون شخص في المدينة ومحيطها.
وأكد العديد من السكان أنهم لن يتركوا منازلهم، مشددين على أنّ النزوح لا يحلّ الأزمة، في وقت يعاني فيه القطاع من دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية خانقة تشمل نقص الغذاء والمياه والدواء.