تشيع قطر، اليوم الخميس، قتلى القصف الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مقر إقامة قيادات من حركة حماس في العاصمة الدوحة، الثلاثاء الماضي، في هجوم أثار إدانات واسعة إقليمياً ودولياً.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية في بيان عبر منصة "إكس" أن "صلاة الجنازة على شهداء الاستهداف الإسرائيلي ستقام عصر يوم الخميس الموافق 11 أيلول 2025 في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويوارون الثرى في مقبرة مسيمير".
وكانت إسرائيل قد قصفت الدوحة الثلاثاء، مستهدفة قادة في حركة حماس، لكن الحركة أكدت أن كبار مسؤوليها نجوا من الهجوم، بينما قُتل خمسة من أعضائها إضافة إلى عنصر من قوات الأمن القطرية.
وأوضحت حماس أن الضحايا هم: همام الحية نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، إلى جانب مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسون. كما استشهد الوكيل عريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يستطيع تأكيد مصير خليل الحية، مضيفاً أن الهجوم الإسرائيلي "أنهى كل أمل بشأن الرهائن في غزة"، وأن قطر "تعيد تقييم كل شيء" يتصل بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وكانت قطر استضافت منذ عام 2012 المكتب السياسي لحماس بمباركة من واشنطن التي سعت للإبقاء على قناة اتصال غير مباشرة مع الحركة. كما قادت الدوحة جولات تفاوضية عدة بين الطرفين حول التهدئة وتبادل الأسرى.
وقال وزير الخارجية القطري إنه يأمل في رد جماعي عربي وإسلامي على الهجوم، مشيراً إلى أن مؤتمراً عربياً–إسلامياً سيعقد في الدوحة قريباً لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة.