اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 11 أيلول 2025 - 16:09 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

قطر في قلب العاصفة... نتنياهو يتحدى وترامب يضغط

قطر في قلب العاصفة... نتنياهو يتحدى وترامب يضغط

في مشهد سياسي متسارع، كشفت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه تحذيراً مباشراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تكرار الهجوم على قطر، وذلك عقب الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت وفداً من حركة "حماس" في العاصمة الدوحة.


وبحسب موقع "أكسيوس"، شدّد ترامب على أنّ حسابات واشنطن ليست متطابقة مع حسابات تل أبيب، مؤكداً أنّ أي هجوم جديد على الأراضي القطرية سيضرّ بالمصالح الأميركية الحيوية، لاسيما مع وجود قواعد عسكرية استراتيجية على الأراضي القطرية.


الغارة التي ضربت قلب الدوحة لم تكن مجرد عمل عسكري، بل هزّت قواعد الثقة بين الحلفاء، ودفعت قطر إلى إعادة النظر في شراكاتها الأمنية. فقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تسريبات تفيد بأن الدوحة تلقت سابقاً ضمانات أميركية وإسرائيلية بعدم المساس بوفد "حماس" على أراضيها، ما جعل الهجوم الأخير بمثابة خرق واضح للتفاهمات.


المحلل موفق حرب اعتبر أن المشهد ضبابي، مرجحاً أن يكون نتنياهو حصل على "ضوء أخضر عام" لإنهاء الحرب في غزة دون تفاصيل محددة، وهو ما يتيح لترامب التنصل في حال فشل العملية.


ورأى حرب أنّ الضربة تضع مصداقية واشنطن على المحك، لكون قطر شريكاً دبلوماسياً موثوقاً في ملفات حيوية، من استضافة طالبان إلى الوساطة بين حماس وإسرائيل.


أوساط قطرية تحدثت عن "شعور بالخيانة"، معتبرة أن خيبة الأمل تتجاوز البعد الأمني لتطال جوهر الثقة التي منحتها الدوحة للإدارة الأميركية. وبحسب حرب: "كلمة الضمانات الأميركية أصبحت بحاجة إلى ضمانات إضافية، وإذا كانت إسرائيل قادرة على العمل بهذا الشكل داخل دولة حليفة، فهذا يعني أن المصالح الأميركية نفسها باتت مهددة".


من جانبه، أشار الخبير سيد غنيم إلى أن الأزمة تجاوزت العلاقة الثلاثية لتكشف عن خلل أوسع في النظام الدولي، محذراً من أن "الحماية الأميركية تبدو انتقائية، وكأنها تستثني إسرائيل من القواعد التي تفرضها على بقية الحلفاء".


واعتبر أن ذلك يضعف الأساس الذي يقوم عليه التعاون الأمني بين واشنطن والخليج، ويفتح الباب أمام بحث الدوحة عن بدائل، وإن كانت محدودة مثل الصين أو روسيا.


المعادلة الراهنة تكشف ثلاث حقائق أساسية: واشنطن تمارس ضغوطاً على نتنياهو، لكنها لا تريد قطيعة مع إسرائيل. وقطر تعيد صياغة تحالفاتها الاستراتيجية بعد شعورها بالخذلان.


وإسرائيل ماضية في حساباتها الأمنية، متجاهلة الوسطاء ومعتبرة أن بإمكانها فرض وقائع جديدة.


هجوم الدوحة لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل لحظة فارقة أعادت خلط أوراق التحالفات، ووضعت الجميع أمام اختبار عسير: هل تستطيع واشنطن ترميم الثقة القطرية؟ وهل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب أم يمضي في خياراته الأحادية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة