زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ممثلة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في مقرّها في اليرزة، ضمّ النائبين وائل أبو فاعور وفيصل الصايغ، أمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر، والقيادي خضر الغضبان.
وقد سلّم الوفد بلاسخارت رسالة من الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالب فيها بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في أحداث السويداء، ومحاسبة المرتكبين، إضافة إلى إطلاق جميع المختطفين، ولا سيما النساء والأطفال.
وفي رسالته، شدّد جنبلاط على أنّ ما جرى في السويداء في تموز الماضي يرقى إلى جرائم حرب، مؤكداً أنّ الاستهداف المتعمّد للمدنيين يشكّل خرقاً للقانون الإنساني الدولي، وأن غياب المساءلة والعدالة يهدّد وحدة سوريا ويزيد من احتمالات الانقسام والصراع الأهلي.
وطالب جنبلاط الأمم المتحدة بـ: دعم إنشاء تحقيق مستقل وحيادي. والدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين. وضمان اتخاذ تدابير تحول دون تكرار الانتهاكات.
بعد اللقاء، أوضح النائب وائل أبو فاعور أنّ الزيارة جاءت بتكليف من وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط، وأن الرسالة تضمنت ثلاثة مطالب أساسية: التحقيق الدولي الشفاف، الإفراج عن المختطفين، ومنع تكرار المأساة.
وأشار إلى أنّ الهدف هو تحقيق العدالة وحماية وحدة سوريا، لافتاً إلى وجود حراك إقليمي ودولي متصاعد بهذا الاتجاه. وكشف أن اتصالات جنبلاط مع قوى عربية ودولية فاعلة قد تساهم في بلورة خريطة طريق للحل، تبدأ بتحقيق دولي وعقوبات بحق المرتكبين.
وأضاف أنّ المساعدات بدأت تصل إلى السويداء، مع إمكانية عقد لقاءات في الأيام المقبلة، مشدداً على ضرورة دمج السويداء في الدورة الاقتصادية السورية، والإفراج العاجل عن جميع المختطفين، ثم السير بمسار مصالحة يضمن استقرار سوريا ووحدتها.
وفي ملف آخر، أكد أبو فاعور أنّ إسرائيل لا تزال تتحيّن الفرص في الجنوب السوري، رغم فشل محاولاتها الأخيرة للتوغل باتجاه السويداء، مشيراً إلى أنّ الحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي يعملان في الاتجاه المعاكس عبر الدفع نحو التحقيق الدولي والمصالحة.