ذكرت وسائل إعلام غربية، أن إسرائيل لم تُخطر السلطات الأميركية مسبقًا بالغارات التي استهدفت قادة حركة "حماس" الفلسطينية في الدوحة، في محاولة لقطع الطريق أمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع العملية.
وقالت صحيفة غربية إن "إدارة ترامب لم تتلقَّ أي معلومات في الوقت المناسب لتمكينها من وقف الهجوم"، موضحة أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الجيش الأميركي بالغارات "قبل دقائق فقط من التنفيذ". ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن العملية "لا تُصدَّق على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن المعلومات وصلت في اللحظات الأخيرة، ما جعل من المستحيل إلغاء العملية.
وبحسب المصادر، استشاط ترامب غضبًا بعدما علم بالهجوم من عسكريين أميركيين لا من إسرائيل. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بدء عملية "مرتفعات النار" التي استهدفت كبار قادة "حماس" في قطر. وأفاد شهود عيان بوقوع سلسلة انفجارات قوية في العاصمة الدوحة.
من جهتها، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن إسرائيل كانت قد حذّرت الولايات المتحدة وقطر قبيل تنفيذ الضربات. فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل خططت ونفذت العملية بشكل مستقل لتصفية قادة حماس، وتتحمل كامل المسؤولية".
وعقب الهجوم، أعلن ترامب أنه تحدث مع نتنياهو واعتبر ما جرى "حادثًا عرضيًا"، في حين أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الضربة الإسرائيلية تُعد "انتهاكًا للقانون الدولي"، داعيةً جميع الأطراف إلى منع التصعيد.
وأسفرت الغارات عن سقوط ستة قتلى، بينهم همام الحية، نجل القيادي البارز في الحركة بغزة.