وسّع الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، هجماته الجوية على مدينة غزة، وأصدر إنذاراً عاجلاً للسكان بوجوب الإخلاء الفوري إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، في خطوة وصفت بأنها إيذان ببدء هجوم بري وشيك.
وشهدت المدينة قصفاً مكثفاً استهدف أحياء واسعة وأدى إلى تدمير برج سكني شاهق، فيما خرجت حشود من المدنيين في نزوح جماعي، يحملون ما تيسّر من أغراضهم الشخصية باتجاه مناطق أكثر اكتظاظاً في وسط وجنوب القطاع.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا شيريفكو: "لقد حُكم على مدينة غزة بالإعدام… إما المغادرة وإما الموت. أُمر مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمذعورين بالفرار إلى منطقة مكتظة."
وعلى صعيد موازٍ، يعقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، اليوم، اجتماعاً طارئاً في الدوحة، للبحث في مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية، وذلك تمهيداً لعرضه على القمة العربية – الإسلامية المرتقبة غداً.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لصحيفة "الشرق الأوسط": "انعقاد القمة في ذاته رسالة، جوهرها أن قطر ليست وحدها."