أبحر أسطول المساعدات الدولية لغزة صباح الاثنين من ميناء بنزرت شمال تونس، بعد سلسلة تأجيلات أمنية ولوجستية، متجهاً نحو القطاع المحاصر بهدف "كسر الحصار الإسرائيلي" وفتح ممر إنساني للمدنيين.
وقالت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ قبل الانطلاق: "نحاول توجيه رسالة إلى سكان غزة أن العالم لم ينسهم. بما أن الحكومات لا تتحمل مسؤولياتها، لا خيار أمامنا سوى تولي الأمر بأنفسنا"، مؤكدة أن المشاركة تأتي بدافع التضامن والكرامة والعدالة.
وضم الأسطول نحو عشرين سفينة انطلقت من برشلونة الإسبانية، وصلت إلى بنزرت بعد محطة مضطربة في سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس، حيث رافقتها تجمعات تضامن واسعة.
وكان القاربان المشاركان قد تعرضا لهجومين بمسيّرات الأسبوع الماضي أثناء رسوهما في المياه التونسية، ما دفع وزارة الداخلية التونسية إلى وصف الحادث بأنه "اعتداء مدبّر"، معلنة فتح تحقيق رسمي.
وأكدت النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن، المشاركة في الرحلة، أن هناك مخاوف من هجمات جديدة لكنها شددت على أن المشاركين "مستعدون لمختلف السيناريوهات".
يُذكر أن انطلاق الأسطول أُرجئ مراراً خلال الأيام الماضية لأسباب أمنية، وتأخيرات لوجستية، وأحياناً بسبب الأحوال الجوية.