المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 15 أيلول 2025 - 15:29 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

قراءة واقعية لنتائجها… لا توقعات كبيرة من قمة بلا عضلات!

قراءة واقعية لنتائجها… لا توقعات كبيرة من قمة بلا عضلات!

"ليبانون ديبايت"

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم قمة إسلامية طارئة لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات بين بعض الدول وتداعيات الصراعات الإقليمية. ويأتي حضور لبنان في هذه القمة في وقت حساس، حيث يسعى إلى إعادة تثبيت موقعه على الساحة العربية بعد فترة من الغياب النسبي.

العميد الركن المتقاعد الدكتور كلود الحايك يقدّم قراءة نقدية لجدوى هذه القمة، متسائلًا عن مدى قدرتها على تجاوز الخطابات التقليدية إلى مواقف تنفيذية مؤثرة، خصوصًا في ما يتعلق بلبنان الذي يعاني من تداعيات العدوان الإسرائيلي والتدخلات الخارجية.


لا يرى العميد الركن المتقاعد الدكتور كلود الحايك في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن القمة العربية طارئة، لجهة تأخر انعقادها بعد استهداف قطر، وأن البيان الختامي لن يتعدى حدود الاستنكار والاستهجان، ولن يترافق مع أي إجراءات عربية جدّية. ويوضح أن ما يثير الاستغراب هو سبب انعقاد القمة الآن، متسائلًا: “هل لأن قطر تعرّضت للقصف؟ مع احترامنا وتقديرنا لدور دولة قطر ودعمها للبنان، إلا أن عواصم عربية عديدة كانت قد قُصفت واحتُلّت سابقًا من دون أن يتحرك العرب أو أن يبادروا بأكثر من بيانات استنكار واستهجان”.


ولا يتوقع الحايك أن يتضمن البيان الختامي الحالي أكثر من ذلك. فالإجراءات لن تكون لا اقتصادية، ولا سياسية، ولا عسكرية، ولا من أي نوع آخر. ويرى أنّه: “استنادًا إلى ما سبق، لن نخرج من دائرة الشعارات إلى دائرة التطبيق، لأن العرب لا يستطيعون إغضاب الولايات المتحدة التي تُبقي بعض الرؤوس على كراسي الحكم في عدد من الدول العربية، وإذا غضبت، تسقط هذه الرؤوس، وهو ما لا يقبلونه. وبالتالي ستبقى البيانات شعارات من دون تنفيذ”.


ويؤكد العميد الحايك أنّ الولايات المتحدة تقف حائلًا دون صدور أي بيان عربي عالي اللهجة، وحتى في حال صدوره، فلن يكون قابلًا للتنفيذ ولن ترافقه أي إجراءات موجعة لا لإسرائيل ولا لأميركا.


ويوضح بأنّ حضور لبنان في القمة العربية يحمل دلالة خاصة، ولا سيّما أنه الدولة الأكثر تضررًا من الاعتداءات الإسرائيلية. وأشار إلى أن لبنان، بعد الحرب الأخيرة وما رافقها من دخول أمريكي مباشر على الساحة السياسية اللبنانية، لا يستطيع إلّا أن يتبنى ما ستخرج به هذه القمة، معتبرًا أن مشاركة لبنان تأتي في إطار تأكيد حضوره العربي الذي كان قد فقده منذ زمن، وأن عودته إلى الساحة السياسية العربية أمر جيّد بحدّ ذاته.


إلّا أن الحايك يشدّد على أنّ لبنان، بعد خسارة المقاومة للمعركة الأخيرة، لم يعد يمتلك تلك الورقة القوية التي كانت تخيف إسرائيل، ويقول: “إسرائيل تعربد في أجوائنا وعلى أرضنا، والمقاومة لم تعد قادرة على ردعها، وكذلك الجيش اللبناني، وللأسف، بسبب غياب التسليح، غير قادر على القيام بهذا الدور”.


ويلفت إلى أن "حضور لبنان القمة لا يقدّم ولا يؤخّر عسكريًا أو عمليًا، لكنه قد يعيد للبنان بعض المكانة السياسية التي خسرها. ومع ذلك، فإنّ لبنان لن يكون أمامه خيار سوى تبنّي ما سيصدر عن القمة، والتي – برأيي – لن تتجاوز حدود الاستنكار والاستهجان".


ويختم العميد الحايك مشدّدًا على أن الوضع الداخلي في لبنان هو الذي يفرض مستوى مشاركته في القمم العربية، مؤكدًا أنّه ما لم يُسلّح الجيش اللبناني تسليحًا جديًا وموثوقًا، فلن يكون للبنان موقف يغيّر المعادلات، بل سيبقى مجرّد متبنٍّ لما تُصدره القمم، سواء الحالية أو المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة