اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات لصحيفة "جيروسالم بوست" الإثنين، دولة قطر بأنها "تقود جهودًا دولية لفرض حصار على إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ ذلك يشمل "حصارًا إعلاميًا ممولًا بمبالغ طائلة من قطر ودول أخرى مثل الصين".
وأوضح نتنياهو أنّ إسرائيل ستعتمد في السنوات المقبلة على "تعزيز صناعاتها العسكرية المستقلة" لضمان الاكتفاء الذاتي من السلاح والذخائر والقدرات الصناعية، معتبرًا أنّ ذلك السبيل الوحيد لـ"كسر هذا الحصار".
وأضاف، "محاولات عزل إسرائيل لن تنجح، فالولايات المتحدة تقف إلى جانبنا، وكذلك العديد من الدول الأخرى"، لافتًا إلى وجود "تحدٍّ خاص في أوروبا الغربية".
تصريحات نتنياهو جاءت بالتزامن مع انعقاد القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي خُصصت لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية، والذي استهدف مقرًا يضم مسؤولين من حركة حماس كانوا يدرسون مقترحًا أميركيًا لوقف إطلاق النار في غزة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنّ "إسرائيل طرف لا يعترف بأي خطوط حمراء، وتسعى لفرض أمر واقع على الدول العربية"، معتبرًا أن "العدوان على الدوحة كان سافرًا وجبانًا وانتهاكًا خطيرًا للسيادة القطرية".
وأضاف الشيخ تميم، "إسرائيل تنخرط في وساطات وقف إطلاق النار ثم تغتال الطرف المفاوض وتعتدي على البلد الوسيط. الدوحة تعرضت لاعتداء غادر فيما كانت قيادة حماس تدرس مقترحًا أميركيًا لوقف الحرب". وشدد على أنّ بلاده "عازمة على مواجهة العدوان الإسرائيلي، واتخاذ كل ما يتيحه القانون الدولي للدفاع عن نفسها"، محذرًا من أنّ إسرائيل "تستغل الحرب في غزة لتوسيع الاستيطان، وتعمل على تقسيم سوريا وزعزعة استقرار لبنان".
الـــمــــزيــــــــــد
