أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن إسرائيل "لن تهاجم قطر مجددًا"، مشددًا على أنّ الدوحة "حليف كبير للولايات المتحدة".
وخلال مؤتمر صحافي، نفى ترامب أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغه مسبقًا بخطط استهداف قادة من حركة "حماس" في الدوحة الأسبوع الماضي، مضيفًا أنّه لم يكن راضيًا عن الهجوم.
في المقابل، أكد مكتب نتنياهو في منشور على "إكس" أن العملية كانت "مستقلة تمامًا"، نافيًا أي تنسيق مع واشنطن. لكن موقع "أكسيوس" الأميركي كشف، الإثنين، أنّ نتنياهو أبلغ ترامب بخطط الهجوم قبل وقوع الضربة، ناقلًا عن سبعة مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالعملية.
وبحسب التقرير، ورغم أنّ واشنطن أُبلغت متأخرة، إلا أنّ المدة كانت كافية لإلغاء الضربة أو الاعتراض عليها. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو اتصل بترامب عند الساعة 8 صباحًا بتوقيت واشنطن لإطلاعه على تفاصيل الضربة، بينما سُجّلت أول الانفجارات في الدوحة عند 8:51 صباحًا.
مسؤولون إسرائيليون قالوا إن تل أبيب كانت ستلغي الضربة لو صدر اعتراض واضح من ترامب، فيما أقرّ مسؤول ثالث بأن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية مسبقًا، لكنها ساعدت البيت الأبيض في "التمسّك بإنكاره" لتجنّب أزمة في العلاقات الثنائية.
أثار الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الأسبوع الماضي، ردود فعل عربية ودولية واسعة، إذ اعتُبر خرقًا خطيرًا لسيادة قطر ومحاولة لاغتيال قيادات من "حماس" أثناء وجودهم في العاصمة القطرية. وبينما تشدد واشنطن على أنّها لم تكن على علم مسبق، تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن البيت الأبيض كان على اطّلاع، ما يسلّط الضوء على حساسية الموقف الأميركي بين حليفين استراتيجيين في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
