أعلنت القوات الجوية الأميركية، الإثنين، أنها شرعت في تعديل طائرة من طراز بوينغ 747 كانت قطر قد تبرعت بها للولايات المتحدة خلال الصيف الماضي، على أن تُستخدم لاحقًا "لدعم النقل الجوي التنفيذي".
وقال متحدث باسم القوات الجوية إن تفاصيل التعديلات التي تُجرى على الطائرة والشركة المتعاقدة تبقى سرية، فيما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا إلى أنه يرغب في استخدامها كطائرة رئاسية جديدة.
بحسب شبكة CNN، فإن إعادة تجهيز طائرة مستعملة من حكومة أجنبية—even صديقة—يُعد مهمة شاقة تتطلب تفكيكها بالكامل وإعادة بنائها بأنظمة اتصالات وأمن أميركية خاصة. وقد أبلغ وزير سلاح الجو، تروي مينك، الكونغرس أنّ التكلفة "على الأرجح" ستقل عن 400 مليون دولار، فيما قد تستغرق العملية ما بين عدة أشهر إلى عامين، بمشاركة وكالات أمنية واستخباراتية، بينها الخدمة السرية ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.
إعلان التبرع أثار جدلًا واسعًا في مجلسي الشيوخ والنواب. السيناتور الجمهوري تيد كروز حذّر في أيار/مايو من "مشاكل كبيرة متعلقة بمكافحة التجسس والمراقبة"، فيما رأى السيناتور الديمقراطي جاك ريد أن الخطوة "تحمل مخاطر جمّة عبر منح دولة أجنبية وصولًا غير مباشر إلى أنظمة حساسة".
يأتي هذا التطور وسط توتر طفيف في العلاقات الأميركية – القطرية بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الدوحة، والتي استهدفت قيادات من حركة "حماس". غير أنّ قطر شددت في بيان رسمي على أنّ "الشراكة الأمنية والدفاعية مع الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى".
ومن المنتظر أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قطر قريبًا في إطار جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه الأسبوع الماضي برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، واجتماعاته مع مسؤولين إسرائيليين.