أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن الجيش الأميركي نفّذ ضربة جديدة في البحر الكاريبي استهدفت مركبًا ينقل ما وصفه بـ"إرهابيي مخدرات من فنزويلا"، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة أشخاص خلال العملية.
وتأتي الضربة بعد سلسلة عمليات مشابهة أعلنتها واشنطن في الأشهر الماضية، وقال ترامب إنها تستهدف شبكات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية.
في المقابل، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالإعداد لـ"عدوان عسكري" ضد بلاده، مؤكّدًا أن فنزويلا ستستخدم "حقها المشروع في الدفاع عن النفس" بموجب القانون الدولي. وأضاف مادورو خلال مؤتمر صحافي: "هناك عدوان عسكري جارٍ، ومن حق فنزويلا الرد"، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين كراكاس وواشنطن "مقطوعة منذ سنوات".
كما شدد وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو على أن رواية واشنطن "كذبة هائلة"، موضحًا أنّ التحقيقات المحلية تشير إلى أنّ الحادث قد يرتبط باختفاء بعض الأفراد في منطقة ساحلية لا علاقة لهم بتهريب المخدرات.
تزايدت التوترات بين واشنطن وكراكاس منذ أن أمر ترامب في آب الماضي بنشر سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي، قرب السواحل الفنزويلية، بذريعة "مكافحة عصابات المخدرات". وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت سابقًا استهداف سفينة محمّلة بالمخدرات قرب فنزويلا، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا، في حين اتهمت كراكاس واشنطن بتنفيذ "عمليات قتل خارج نطاق القضاء".
هذه التطورات تزيد من حدّة المواجهة بين البلدين، مع مخاوف من انزلاق الموقف إلى مواجهة عسكرية مباشرة في منطقة حساسة لأمن أميركا اللاتينية.
الـــمــــزيــــــــــد
