وفي لبنان، كشف أحد كبار تجار الذهب، بشير حسون، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ أسعار الغرام سُجّلت على النحو الآتي:
عيار 18: نحو 89 دولاراً.
عيار 21: نحو 104 دولارات.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الأسعار تُضاف إليها عادةً العمولة وكلفة المصنعية، ما يرفع الكلفة النهائية على المستهلك.
وتوقّع حسون أن تراوح أسعار الذهب بعد خطاب باول بين 3660 و3620 دولاراً للأونصة، مشدداً على أنّ مستوى 3620 دولاراً يُعتبر "خطاً أحمر"، إذ إن أي ثبات للذهب ما دون هذا المستوى لأربع ساعات متتالية قد يفتح الباب أمام تصحيح هبوطي يدفع الأسعار نحو 3550 – 3500 دولاراً للأونصة.
لكنّه في المقابل طمأن المستثمرين، معتبراً أنّ هذه المستويات "تشكل بمجملها مناطق شراء ممتازة"، موضحاً أنّ "المستثمر العادي الذي يشتري ليرة ذهبية أو أونصة أو حتى 5 أو 10 أونصات، لا يجب أن يقلق من أي هبوط محدود، لأن المسار البعيد يبقى صاعداً. أما المستثمرون الكبار، فيُنصحون بتقسيم عمليات الشراء وتوزيعها على المستويات المحددة للاستفادة من أي حركة تصحيحية".
ويُجمع خبراء الأسواق على أنّ ارتفاع الذهب إلى مستويات تاريخية يعكس مزيجاً من العوامل: استمرار التوترات الجيوسياسية، تذبذب أسعار النفط، وتخوّف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي في حال تمسّك الفدرالي بسياسة نقدية متشدّدة. كل ذلك يجعل المعدن الأصفر الوجهة الأكثر أماناً لحماية المدّخرات، لا سيما في بلد مثل لبنان حيث فقدان الثقة بالقطاع المصرفي يدفع شريحة واسعة من الناس إلى تحويل ما تبقى من مدخراتهم إلى ذهب.