مع توغّل الدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة، كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراته لحركة حماس من تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. وقال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: "حماس ستواجه مشكلة كبرى إذا استخدمت الرهائن دروعاً بشرية". وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف ترامب، رداً على سؤال عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة: "لا أعلم الكثير — سننتظر لنرى ما سيحدث، لأنني سمعت أن حماس تحاول استخدام الأسرى دروعاً بشرية، وإذا فعلوا ذلك فسوف يقعون في مشكلة كبيرة".
بدورها اعتبرت حركة حماس، أمس، أن تحذيرات الرئيس الأميركي تُعدّ انحيازاً واضحاً لإسرائيل، ووصفت في بيان الإدارة الأميركية بأنها "تعلم أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع"، مشددة على أن الضربات الأخيرة استهدفت جهود الوساطة، بما في ذلك الهجوم على قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة الورقة الأميركية الأخيرة.
وتأتي تصريحات ترامب بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، انطلاق الاجتياح البري لغزة. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المرحلة الرئيسية من "العمليات البرية في المدينة" قد بدأت، مرجحاً وجود نحو 3 آلاف مقاتل من حماس داخل المدينة، ومشيراً إلى توغّل القوات البرية في عمق المدينة باتجاه وسطها، ومؤكداً أن الجيش "مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً لهزيمة حماس".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن قواته "بدأت عملية عسكرية متصاعدة"، مؤكداً أن "الجيش وصل إلى مرحلة الحسم". وفي تصعيد لهجوي، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن "غزة ستدمر بالكامل وتتحوّل إلى شاهد قبر لحماس".
ميدانياً، شهدت المدينة نزوحاً واسعاً نحو الجنوب رغم غياب أماكن آمنة واضحة، فيما استمر القصف الإسرائيلي العنيف الذي أوقع خلال ساعات نحو 50 قتيلاً، وفق ما أفاد مراسل قناة "العربية/الحدث".