كرر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك إشادته بالاتفاق الذي تم توقيعه أمس في دمشق حول محافظة السويداء، معتبرًا أنه يمثل خطوة أولى على طريق المصالحة.
وقال باراك في منشور مقتضب على حسابه في منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، إنّ "المصالحة تبدأ بخطوة واحدة"، مشددًا على أنّ خارطة الطريق التي جرى التوصل إليها "لم ترسم مسارًا للتعافي فحسب، بل مسارًا يمكن للأجيال القادمة من السوريين أن تسلكه لبناء وطن يتمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات للجميع".
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أعلن أمس، خلال مؤتمر ثلاثي ضم نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي، عن توقيع اتفاقية تحدد خريطة طريق لتسوية الوضع في السويداء، تقوم على محاسبة المتورطين بالاعتداءات على المدنيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، ثم تعويض المتضررين، وترميم القرى، وتسهيل عودة النازحين. كما تتضمن الخطة إطلاق مسار للمصالحة الداخلية بمشاركة أبناء السويداء.
وأكد باراك أنّ "الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحكومة السورية ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار"، موضحًا أنّ التعاون الأميركي – السوري – الأردني أفضى إلى خريطة طريق تضمن "السلم الأهلي، وبناء الثقة والتسامح".
ويأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من الاشتباكات الدامية التي اندلعت في السويداء منتصف تموز/يوليو بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، وتطورت مع تدخل القوات الحكومية ومسلحين من العشائر. وقد انتهت المواجهات بوقف لإطلاق النار وعودة جزء من الفارين إلى المحافظة، قبل أن تعلن دمشق استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في السويداء وتعيين شخصية درزية محلية فيه.
الـــمــــزيــــــــــد
