قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن الاتفاق الذي أبرمته طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي سيعتبر منتهيًا إذا تعرّضت إيران لأي اعتداء. جاء ذلك بعد توقيع اتفاق تعاون بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة رفاييل غروسي في القاهرة الأسبوع الماضي، في خطوة أعادت استئناف التعاون الذي توقّف لأسابيع إثر هجمات أميركية وإسرائيلية استهدفت مواقع نووية إيرانية في حزيران الماضي.
وأضاف المتحدث أنّ عراقجي سيُجري اتصالات هاتفيّة مع نظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم، معربًا عن أمل طهران أن "يُقابل الطرف الأوروبي نهج إيران الإيجابي وحسن نيتها بخطوات مماثلة". بدورها، أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية سيتباحثون مع وزير الخارجية الإيراني تمهيدًا لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الملف النووي وسبل تفادي إعادة فرض عقوبات أممية عبر آلية مُحدّدة.
ويأتي ذلك في ظل تحذير صريح صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي أعلن، الأحد الماضي، أن أي عمل عدائي ضد إيران — بما في ذلك تفعيل "آلية الزناد" لإعادة تفعيل العقوبات الدولية — سيؤدي إلى وقف تنفيذ الاتفاق الأخير مع الوكالة. وأكد المجلس أن اللجنة النووية الوطنية راجعت نصّ الاتفاق الذي أبرم في القاهرة وأقرّت آليات تفتيش المنشآت النووية المتضررة من هجمات سابقة، مشددة على أن عمليات التفتيش ستجري وفق مراحل محددة ومتفقًا عليها.