المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الخميس 18 أيلول 2025 - 07:21 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

لماذا لا يردّ "حزب الله"... من شمال النهر؟

لماذا لا يردّ "حزب الله"... من شمال النهر؟

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي


في الذكرى الأولى لإحدى أكثر العمليات الإستخباراتية، والتي اخترقت فيها إسرائيل "حزب الله" أمنياً وسيبيرانياً، لا يمكن إغفال التحوّل في مشهد الإعتداءات الأسرائيلية المتكررة على أكثر من منطقة في لبنان، والتي كان آخرها الهجوم على النبطية، حيث قالت اسرائيل إنها استهدفت أحد قواعد الحزب، والتي تحولت مشهداً يومياً، قد يكون الحزب آلفه كما آلفته الحكومة.


إنما المهم في هذه المشهدية، أن إسرائيل تلعب في ملعبٍ، يفتقر إلى ما يمكن تسميته، دور الدولة اللبنانية ودور المجتمع الدولي في تطبيق القرار 1701 أو اتفاق وقف إطلاق النار، كما يستنتج مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات العميد المتقاعد خالد حماده.


وإزاء هذا الواقع، يقول العميد حماده ل"ليبانون ديبايت"، إنه من الضروري الإعتراف بالدرجة الأولى، أنه قبل مرحلة اتخاذ الحكومة قراراً بحصرية السلاح في الخامس والسابع من الشهر المنصرم، وكذلك عرض خطة الجيش في الخامس من الشهر الحالي، بأن الخطة افتقرت أولاً إلى سقف زمني، وثانياً إلى مواكبة دولية من قبل اللجنة الدولية الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، حتى بدا وكأن كل نشاط يقوم به الجيش هو غير معلّق بجدول زمني واضح، وصولاً إلى عدم صدور أي موقف جدي من قبل الأميركيين من تطبيق خطة الجيش التي أتت من دون سقف زمني، وبالتالي، استمرار الإعتداءات الإسرائيلية.


وعن القول إن "حزب الله يجب أن يردّ أو لماذا لا يردّ"، فيعتقد حماده بأن هذا لا يراعي ما أدت اليه حرب الإسناد، لأنه "إذا كان الحزب موافقاً على سحب سلاحه في جنوب نهر الليطاني، فهل يستطيع أن يردّ من شمال النهر وتحمّل تبعات الردّ، أو هل تستطيع الدولة اللبنانية تحمّل تبعات ذلك، وذلك في الوقت التي تعلن فيه الدولة أو الجيش أنه عندما بدأت خطة الجيش منذ ثلاثة أسابيع، بات هناك حظر على نقل أو استعمال الأسلحة على كل الأراضي اللبنانية".


في سياقٍ متصل، لا قدرة عسكرية للحزب على الردّ، وفق حماده، الذي يكشف أن الحزب "يعتاش على الإعتداءات الإسرائيلية، ويحاول أن يقول إنها مادة دسمة، يستند إليها قراره في عدم تسليم سلاحه، وكذلك أصبحت هذه المعادلة حالةً تعيش عليها إسرائيل أيضاً، فهي مستمرة باعتداءاتها لأنها تعتبر أن لبنان لم يقم بما يجب أن يقوم به".


أمّا عن موقف الحكومة، فلا يُخفي حماده أسفه لأنها لم تتشدد "وهذا هو المُتاح الآن"، في إعلان سقف زمني للإنتهاء من سحب السلاح كما سبق وأعلنت في نهاية العام، حيث لا يبدو أن هنالك تواصلاً مع الأميركيين لمحاولة تثبيت مبدأ الخطوة مقابل خطوة، على الأقل لوقف هذه الإعتداءات، كما أنه ربما تكون الأولوية الأميركية والإسرائيلية الآن لمعالجة الموقف المتأزم في غزة قبل التفرغ لما يحصل في لبنان.


لكن المهمّ في كل ما تقدم، كما يقول حماده، إن "الكل يلعب في ما يلائمه في هذا المسرح الميداني، الذي يسقط فيه كل يوم أكثر من لبناني ويدمر أكثر من منزل أو مجمّع سكني، إنما بالنهاية الكل الآن يتعايش مع الوقت الذي يحتسبه كل طرف لصالحه.


ويجزم حماده بأن "حزب الله لن يردّ ولن يسلم سلاحه، لأن أمر تسليمه يعود إلى طهران وليس إلى حارة حريك"، ويرى أنه يجب ترقب الموقف الدولي الذي ربما سيشكل عامل حثٍّ للحكومة اللبنانية للتعامل مع الواقع الحالي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة