أثار الاتفاق الدفاعي المشترك الذي وقّعته السعودية وباكستان، يوم أمس الأربعاء، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبر خطوة نوعية تحمل رسائل متعددة في الإقليم والعالم.
الاتفاقية، التي وقّعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، تنص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على الآخر، وهو ما رآه مراقبون ترسيخاً لتحالف استراتيجي جديد في المنطقة.
على منصة "أكس"، كتب ناشط أن الاتفاقية "تؤكد ثقل الرياض في صياغة توازنات الأمن الإقليمي، وتضع باكستان في عمق المظلة السعودية". واعتبر آخر أن السعودية "قطعت الطريق على أي تهديد، ووضعت حداً لعنتريات نتنياهو، كما أوصلت رسالة لأميركا مفادها: لا يمكننا الوثوق بكم".
فيما رأى آخرون أن الاتفاق الدفاعي "يشكل خطوة تاريخية تعيد تعريف القوة والوحدة"، معتبرين أن "السعودية وباكستان دخلتا في تحالف استراتيجي يعزز الأمن الإقليمي ويدعم الاستقرار المشترك".
بعض المعلقين ربطوا بين الاتفاق والديناميات الإقليمية والدولية، مشيرين إلى أن "إيران حليفة لباكستان، والصين حليف استراتيجي للطرفين، وأن أي اعتداء على باكستان سيُعد اعتداءً على السعودية، ما يغيّر معادلات كثيرة في المنطقة".
وكتب ناشط آخر أن الاتفاقية "ليست مجرد توقيع على ورق، بل رسالة وفاء للأمة، ووعد بأن يظل الصف موحّداً والرايات مرفوعة، والمستقبل أكثر أمناً وعزّة بإذن الله".
بعض التعليقات ذهبت أبعد من ذلك، معتبرة أن "السعودية أثبتت أنها دخلت نادي القوى النووية عبر شراكة تاريخية مع إسلام آباد"، وأن "الردع السعودي لم يعد يُقاس إلا بمقاييس القوة العظمى".
وفيما اعتبر آخرون الاتفاق "رسالة ردع لإسرائيل ولرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو"، شدد مغرّدون على أن الاتفاق الدفاعي السعودي – الباكستاني قد يُعيد رسم مشهد الأمن الإقليمي ويمنح الطرفين وزناً أكبر في مواجهة التحديات.