استأنفت قوات "اليونيفيل"، الأسبوع الماضي، وبناءً على طلب من الحكومة، عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جنوب لبنان، بعد نحو عامين من تعليقها جراء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق.
وبحسب بيان صادر عن البعثة، بدأ خبراء إزالة الألغام من كمبوديا والصين العمل في حقلي ألغام قرب بلدة بليدا (القطاع الشرقي) ومارون الراس (القطاع الغربي)، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 18 ألف متر مربع.
ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني في آذار الماضي، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام، بما يساهم في نهاية المطاف في توسيع سلطة الدولة.
وأشار إلى أن هذه العمليات تكتسب أهمية خاصة في الحد من المخاطر التي تواجه المدنيين المقيمين أو الزائرين للمناطق المحاذية للخط الأزرق، لا سيما بعد النزاع الأخير. وبالتوازي، تواصل "اليونيفيل" أعمال إزالة الألغام من داخل قواعدها ومحيطها، إضافة إلى المناطق القريبة من علامات الخط الأزرق.
وأوضح البيان أن "اليونيفيل" رفعت قدرتها الميدانية إلى 24 فرقة مختصة بالاستطلاع والتطهير والتخلص من المتفجرات، مقارنة بتسع فرق فقط في تشرين الأول 2023، ما يسمح لهذه القدرة المحسنة بتنفيذ مهام إضافية، من بينها عمليات تطهير الطرق واكتشاف الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها.