افتتح رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، الأربعاء، سفارة بلاده في القدس، في خطوة وصفتها السلطات الإسرائيلية بأنها "تاريخية"، وسط حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين.
وخلال مراسم أقيمت في وزارة الخارجية بالقدس عقب الافتتاح، أشاد رابوكا بـ"العلاقة الخاصة والصداقة" التي تربط بلاده بإسرائيل، مؤكداً أنها "مبنية على مصالحنا المشتركة وطموحاتنا المتبادلة واحترامنا المتبادل".
من جانبه، قال نتنياهو مخاطباً رابوكا: "أنت تعترف بالحقيقة التي يجب على الجميع الاعتراف بها، لكن القليل من الحكومات فعلت ذلك حتى الآن... هذه كانت عاصمتنا منذ 3000 عام، منذ أيام الملك داود".
ويُعد وضع القدس من أكثر القضايا حساسية في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، إذ تحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ عام 1967 وتزعم ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. في المقابل، تسعى السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال ولايته الأولى، ما أثار موجة غضب فلسطينية وانتقادات دولية واسعة. وفي 14 أيار 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس.
إلى جانب الولايات المتحدة، نقلت غواتيمالا وهندوراس وكوسوفو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي سفاراتها إلى القدس، في خروج واضح عن الإجماع الدولي.
كما أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي في حزيران 2025، أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس عام 2026، في خطوة جديدة تضاف إلى مسار التحولات الدبلوماسية بشأن المدينة المقدسة.