يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في محادثات ثنائية تركز على القضايا العالمية بدلاً من الملفات السياسية الداخلية، وذلك خلال زيارته الرسمية الثانية إلى بريطانيا، في سابقة لرئيس أميركي.
وجاء اللقاء بعد يوم حافل بالمراسم والاحتفالات، حيث استقل ترامب عربة ملكية برفقة الملك تشارلز، وشارك في مأدبة رسمية، قبل أن يعلن الطرفان عن إزاحة الستار على حزمة استثمارية أميركية في بريطانيا بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني (نحو 205 مليارات دولار). وتشمل الاستثمارات مجالات التكنولوجيا والطاقة وعلوم الحياة، ما يضفي زخماً جديداً على ما يُعرف بـ"العلاقة الخاصة" بين البلدين، وهي علاقة يسعى ستارمر لتعزيزها منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي.
وخلال كلمته في قلعة وندسور، وصف ترامب زيارته بأنها "واحدة من أرفع التكريمات في حياته". ويأمل ستارمر أن يحافظ هذا الجو الإيجابي على وتيرته، ويحول دون انخراط الرئيس الأميركي في مواضيع داخلية حساسة مثل قوانين السلامة على الإنترنت أو موقف لندن من إسرائيل.
ومن المقرر أن يستضيف ستارمر ترامب في مقر إقامته الريفي في تشيكرز، حيث يسعى لدفعه لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه روسيا على خلفية غزوها الشامل لأوكرانيا.
وفي ما يتعلق بإسرائيل، يواجه ستارمر ضغوطاً متزايدة لإثارة موضوع الهجوم على غزة خلال المحادثات. وكان ترامب قد عبّر عن استيائه من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة "حماس" في قطر، لكنه ظل بشكل عام داعماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما انتقد ترامب قرار بعض الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً ذلك "مكافأة لحماس"، غير أنه قال للصحافيين إنه "لا يمانع" إذا قررت بريطانيا اتخاذ هذا الموقف.
وتعليقاً على اللقاء، قالت إيفي أسبينال، مديرة مؤسسة "مجموعة السياسة الخارجية البريطانية" للأبحاث، إن "من المرجح أن تشكل كل من الملف الأوكراني والأزمة في غزة نقطتي خلاف رئيسيتين في المحادثات. ستكون هناك لحظات محرجة بلا شك خلال تلك المناقشات".
الـــمــــزيــــــــــد
