رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، طوني الرامي، وصف في حديث إلى "ليبانون ديبايت" صيف هذا العام بأنه كان "قصيرًا جدًا"، حيث بدأ فعليًا في 15 تموز وانتهى في 25 آب، لكنه رغم قصره، سجّل أداءً جيدًا نسبيًا على صعيد الاغتراب اللبناني.
ويشير الرامي إلى أن "الإغتراب اللبناني، خصوصًا من الخليج وأوروبا وأفريقيا، شكّل الركيزة الأساسية للموسم، في حين أن الزوار اللبنانيين القادمين من دول أبعد لم يتمكنوا من الحضور هذا العام، نظرًا إلى ظروف لبنان المتقلبة، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران".
أما عن السياحة العربية، فيوضح أنها كانت موجودة ولكن بنسب منخفضة، مشيرًا إلى أن "القطاع المطعمي وقطاع السهر استفادا من حركة الاغتراب، وسجّلا موسمًا جيدًا، وإن كان محدودًا زمنياً".
وأكد أن "القطاع السياحي اللبناني، رغم الظروف الصعبة، نجح في تقديم أعلى مستويات الخدمة، وخصّ بالتحية أصحاب المطاعم الذين وفوا بوعدهم ، وقدّموا صورة مشرّفة عن الضيافة اللبنانية وجودة الخدمات والأخلاقيات السياحية".
لكن الرامي لم يُخفِ قلقه من الواقع القائم، معتبرًا أن "غياب الاستقرار الأمني والسياسي يجعل من السياحة المستدامة حلماً مؤجلاً"، مشددًا على أنه "ما دمنا نعيش في غياب هذا الاستقرار، فإن القطاع السياحي سيبقى موسميًا ومقيّدًا بيوميات الظروف السياسية والأمنية".