أمن وقضاء

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الخميس 18 أيلول 2025 - 12:47 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

فيديو صادم يوثّق جريمة تقشعر لها الأبدان… براءة الطفولة تنتصر على عنف الأمومة: "بدي ماما"!

فيديو صادم يوثّق جريمة تقشعر لها الأبدان… براءة الطفولة تنتصر على عنف الأمومة: "بدي ماما"!

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي

أثار فيديو انتشر خلال الساعات الماضية صدمة وغضبًا واسعين، إذ يُظهر أمًا تعنّف طفلها بطريقة وحشية داخل منزلها، وسط صراخ وبكاء مؤلم للطفل. وسرعان ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّه دليل صارخ على تفشّي العنف الأسري في لبنان.

الفيديو أرسله المؤهل الأول عصام عمار من فصيلة قبرشمون إلى خادم جمعية سعادة السماء، الأب مجدي علاوي، الذي قام بنشره وعلّق عليه بالقول: "نحن أمام جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها. هذا الطفل بحاجة إلى حماية فورية قبل أن يتحوّل إلى رقم جديد في سجلّ ضحايا العنف الأسري".


وأوضح علاوي أنّه فور حصوله على الفيديو، طلب من الجهات المعنية نقل الطفل إلى إحدى المستشفيات للاطمئنان على صحته، مؤكّدًا أنّ اتحاد حماية الأحداث كان حاضرًا طوال الليل، وتواصل المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، منوابة الرئيس ميراي ملاك مع المخفر لتسهيل متابعة الملف، وأصدرت السلطات قرارًا قضائيًا يلزم المستشفى باستقبال الطفل.


وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فقد أُجريت جميع الفحوص الطبية للاطمئنان على صحة الطفل، وتبيّن أنّه في حالة جيدة بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتم نقله لاحقًا إلى مؤسسة سعادة السما.


وأشارت المعلومات إلى أنّ الأم لا تزال موقوفة، وحتى اللحظة لم يصدر أي قرار قضائي إضافي، فيما يبقى الملف قيد المتابعة من قبل الجمعية المتعاقدة مع وزارة العدل – قضاء الأحداث.


والملفت، وفق المعلومات، أنّ الطفل، رغم ما تعرّض له من ضرب مبرح على يد والدته، عبّر عند وصوله إلى المؤسسة الرعائية عن رغبته الأولى بأن تكون "ماما" بجانبه. الرسالة للأهل واضحة: حتى بعد المعاناة، يبقى الطفل مرتبطًا بأهله ويحتاج إلى حضن الأمان منهم، ما يفرض على الأهل التحلّي بالمسؤولية والوعي تجاه حماية أطفالهم ورعايتهم بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف.

 

يُذكر أنّ هذا الفيديو لا يمثّل حادثة فردية، بل يعكس معاناة عشرات الأطفال في لبنان الذين يعيشون جحيمًا يوميًا خلف الأبواب المغلقة. ورغم انتشاره، قرّر "ليبانون ديبايت" عدم نشره نظرًا لفظاعة العنف الذي تعرّض له الطفل الصغير، مع مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك فورًا لوقف هذه المأساة وتأمين بيئة آمنة له بعيدًا عن أي خطر.

 

كما ندعو وزارات العدل والشؤون الاجتماعية والصحة إلى التدخل العاجل، لأنّ تجاهل هذه القضايا يُشرّع العنف الأسري ويتيح تكرار مثل هذه الجرائم. يجب أن تكون هناك محاسبة واضحة، وأن يُفعّل القانون لحماية القاصرين بشكل جدي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة