"ليبانون ديبايت"
حسم القضاء اللبناني الجدل القائم حول الباخرة HAWK3التي كانت ترفع علم باناما وعلى متنها اكثر من 38 ألف طن من الفيول الروسي، والتي حاولت الفرار بحراً حيث طاردها الجيش اللبناني واوقفها في عملية نوعية وعلى متنها 22 شخصا.
فقد كشف مصدر قضائي رفيع، ان الباخرة كانت تحمل على متنها شحنة فيول روسي، وما رسوّها في مرفأ مرسين في تركيا لساعات سوى بهدف التمويه من دون ان يجري تفريغ حمولتها من النفط الروسي وإعادة تحميلها بنفط تركي.
ما عزّز لدى القضاء الشبهة حول التزوير في مستندات الباخرة التي تفيد ان منشأ حمولتها هي تركيا، تقارير فنية ودراسات اجراها خبير بحري، الى جانب التحقيقات الدقيقة التي تولتها الجمارك وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي حول حركة وتوقيت وجودها في تركيا وكذلك اعتراف قبطانها الذي اكد ان الباخرة لم تفرّغ حمولتها في تركيا انما عمدت الى تحميل برميل واحد من مادة المازوت للتمويه اكثر على مصدر حمولتها والتهرب من العقوبات الدولية على روسيا.
وأبقى القضاء اللبناني على قبطان الباخرة الفيليبيني موقوفا الى جانب احد مواطنيه وهو من العمال، حيث اقرّ خلال التحقيق معه بانه حاول الفرار بعدما شعر بإكتشاف امر حمولة الباخرة، والتزوير في مستنداتها، فيما يتواصل التحقيق الاولي حول ما يتعلق بمدى مسؤولية وزارة الطاقة واستدعاء من يلزم للتحقيق معه، خصوصا وان الشركة الموردة لشحنة الفيول sahara energy حققت ارباحا طائلة عبر نقل فيول روسي بأسعار منخفضة مقارنةً بالاسعار الرسمية المسموح بها وبيعه لاحقا وفق السعر العالمي.
وفيما اشار المصدر الى ان حجز الباخرة ومنعها من مغادرة لبنان يكبّد اصحابها خسائر مالية لاجراء مصالحة جمركية، اكدت ان نتائج الفحوص المخبرية التي اجريت على الحمولة في ثلاث مختبرات في ايطاليا ودبي واليونان جاءت مطابقة للمواصفات المحددة في دفتر الشروط.