اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 19 أيلول 2025 - 10:33 العربية
العربية

وسط استمرار القتال... الجيش الإسرائيلي يعلن ممراً مؤقتاً في غزة

وسط استمرار القتال... الجيش الإسرائيلي يعلن ممراً مؤقتاً في غزة

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، اليوم الجمعة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين في المدينة، موضحاً أن المسار سيبقى مفتوحاً حتى الساعة 12 ظهراً.


وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" بتقدم الدبابات الإسرائيلية من عدة محاور في حي الشيخ رضوان ومنطقة أبراج المخابرات شمال غربي مدينة غزة، مشيراً إلى غارات استهدفت مربعات سكنية كاملة.


وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن المدينة تواجه أوضاعاً كارثية، إذ يفاقم النزوح نحو الجنوب الضغط على المستشفيات التي تجاوزت نسبة إشغالها 250%.


وترافقت عمليات التقدم مع قصف عنيف وغارات مكثفة هزت أرجاء المدينة. وأكدت مصادر محلية أن الغارات استهدفت منازل وخيام نازحين في شمال غزة وغربها، فيما تتواصل حركة النزوح باتجاه الجنوب.


وذكر شهود عيان أن عشرات العائلات الفلسطينية عالقة على شارع الرشيد وسط القطاع بسبب الازدحام ونقص وسائل النقل، ما اضطر كثيرين للمبيت في العراء.


من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش في "مرحلة الحسم" بخصوص غزة، واصفاً كثافة النيران بغير المسبوقة. وأوضح أن إسرائيل تعتمد حالياً طريقة جديدة للسيطرة الميدانية وتدمير بنية حركة حماس فوق الأرض وتحتها، مضيفاً أن انهيار الأبراج الشاهقة "من أكثر ما يؤلم حماس".


بدوره، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاتلي حماس من استخدام الأسرى كدروع بشرية، متوعداً بملاحقة الحركة "حتى آخر أيامها" إن أقدمت على ذلك. وأكد أن "هناك مفاجآت ستحدث" لم يحن الوقت للإفصاح عنها.


وفي المقابل، ردت حركة حماس محذّرة من أن إسرائيل ستواجه "حرب استنزاف قاسية" في غزة، مع ارتفاع متوقع في أعداد القتلى والأسرى.


وقالت في بيان إن مقاتليها تدربوا على زرع عبوات ناسفة داخل آليات الجيش، وإن الجرافات العسكرية ستكون أهدافاً رئيسية، مشيرة إلى أن الأسرى الإسرائيليين "موزعون في أحياء مختلفة داخل مدينة غزة"، مؤكدة أنها "لن تكون حريصة على حياتهم طالما قرر نتنياهو قتلهم".


إلى ذلك، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حماس وفصائل أخرى. وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها واشنطن الفيتو بشأن الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحماس.


ويأتي التصعيد فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس غير المسبوق في 7 تشرين الأول 2023.


وبحسب تقديرات الأمم المتحدة حتى نهاية آب، فإن مليون شخص يقيمون في مدينة غزة ومحيطها، بينما تؤكد إسرائيل أن 350 ألفاً منهم غادروها. وأثار توسيع الهجوم الإسرائيلي إدانات دولية وانتقادات داخل إسرائيل نفسها، حيث يبدي كثيرون قلقاً على مصير المحتجزين الذين ما زالوا في غزة.


وكان هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 قد أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، وفق إحصاءات رسمية. فيما أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة إلى استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة