تعرضت امرأة لاعتداء عنيف من جنود أميركيين خلال مشاركتها في احتجاج أمام منشأة تابعة لدائرة الهجرة والجمارك (ICE) في بلدة برودفيو بولاية مونتانا، ما أثار موجة استنكار واسعة بعد تداول مشاهد الاعتداء على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق شبكة "CBS News"، فقد تم توقيف 4 أشخاص عقب اشتباكات بين عناصر الوكالة ومتظاهرين خارج المركز الفيدرالي. ويُظهر الفيديو المتداول امرأة تحاول اعتراض طريق الجنود قبل أن يهاجمها بعضهم مستخدمين قنابل الغاز والرصاص غير الفتاك، حيث أقدم أحد الجنود على طرحها أرضًا بعنف فيما قام آخر بخنقها أمام الحشود، قبل أن يُرش وجهها بالغاز المسيل للدموع.
وتزامن الحادث مع تحذير رسمي من وكالة ICE، التي شددت في منشور عبر "إكس" على أن "أي شخص يعتدي على ضابط في آيس سيواجه اتهامات جنائية فيدرالية"، مرفقة رسالتها بصورة تحمل عبارة "فكّر قبل أن تقاوم"، ما فُسّر على أنه تهديد مباشر للمحتجين.
ويأتي ذلك في وقت أثارت فيه وزارة الأمن الداخلي الأميركية جدلًا متزايدًا بشأن تعريفها لـ"العنف"، إذ شملت به حتى تصوير عمليات الوكالة أو نشر هوية عملائها، الأمر الذي أدى إلى توقيف صحافيين وناشطين. وتشير الوزارة إلى أنّ الهجمات على عناصر ICE ارتفعت بنسبة 1000%، لكن تدقيقًا في الأرقام كشف أنّ بعضها شمل أفعالًا بسيطة كإلقاء القمامة أو تعليق لافتة مسيئة.
وفي تطورات موازية، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مكافأة قدرها 50 ألف دولار للقبض على شخص أطلق النار على عناصر ICE في كاليفورنيا. كما شهدت ضواحي شيكاغو الأسبوع الماضي حادثة مقتل شخص برصاص ضابط خلال توقف مروري. وتتصاعد هذه التوترات في ظل قرار المحكمة العليا توسيع صلاحيات الوكالة في كاليفورنيا، ما دفع وزارة الأمن الداخلي للتعهد بزيادة انتشار عناصرها في لوس أنجلوس ومحيطها.