المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 20 أيلول 2025 - 10:36 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

أم المعارك في أم النقابات

أم المعارك في أم النقابات

"ليبانون ديبايت”


هي منازلة غير مسبوقة سيشهدها قصر عدل بيروت خلال انتخابات نقابة المحامين يوم الأحد في 16 تشرين الثاني 2025، حيث تنعقد الجمعية العمومية للمحامين في الدورة الأولى لانتخاب 8 أعضاء لمجلس نقابة المحامين، وفي الدورة الثانية لانتخاب نقيب لمحامي بيروت.


المنازلة تبدو كمثل معركة داحس والغبراء، لا سيما وأن التنافس على منصب “نقيب” يحتدم ما بين مرشحين أساسيين يتصدران قائمة المنافسة: عماد مرتينوس وإلياس بازرلي، اللذان يتقاسمان معاً وللمرة الأولى في انتخابات نقيب للمحامين صفة “النقيب الشاب”، ولكنهما يتمايزان بشكل واضح لجهة التحالفات الانتخابية التي تحيط بهما.


ففي حين تتشكل تحالفات سياسية - انتخابية متناقضة حول المرشح بازرلي، تؤشر إلى خلطة سياسية هجينة تتكتل للإطاحة بكتلة “المحامين المستقلين” الوازنة في نقابة محامي بيروت، تظهر في المقابل حالة احتضان للمرشح عماد مرتينوس عابرة للاصطفافات السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية، عمادها “عصب المحامين المستقلين” في النقابة ومروحة العلاقات الشخصية الواسعة التي نجح مرتينوس في حبكها على مدى عقد من العمل النقابي اليومي المتواصل.


إلياس بازرلي، المنتمي تاريخياً إلى التيار الوطني الحر ومرشح التيار لعضوية مجلس نقابة محامي بيروت في دورتي 2018 و2021، يحاول اليوم جاهداً، وعشية انتخابات 2025، خلع ثوب انتمائه السياسي ومحو ذاكرة حملاته الانتخابية السابقة للقفز إلى مربع “المرشح المستقل”، وسط خلطة تحالفات انتخابية هجينة تحيط بـ”النقيب العتيد”، تنطلق من “دعم كتائبي” مفترض لمرشح التيار الوطني الحر، سببه حماسة واضحة للنقيب الحالي للمحامين فادي المصري في “رد الجميل لبازرلي”، وهو ما أثار حفيظة القاعدة الكتائبية في نقابة المحامين التي تضع في سلم أولوياتها إيصال المرشح الكتائبي الحزبي موريس الجميل لعضوية مجلس نقابة 2025.


وفي مقابل محاولات حشد الأحزاب السياسية غير المتجانسة للتصدي للمرشح المستقل عماد مرتينوس، يمضي الأخير في معركته مدججاً برصيد علاقاته الشخصية الذي نجح في مراكمته منذ خاض انتخابات عضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت عام 2018 مستقلاً في مواجهة تكتلات حزبية وتحالفات سياسية، وحقق فوزاً غير مسبوق بدعم من المحامين المستقلين الذين عادوا وأهدوا مرتينوس فوزاً كاسحاً لتثبيته في المرتبة الأولى لمجلس نقابة المحامين في دورة 2021.


عماد مرتينوس، الذي أتقن تصريف حضوره المتألق نقابياً بين المحامين ما بين 2018 و2021، نجح في جذب غالبية المحامين الملتزمين حزبياً لدعم ترشيحه، فكانت القوات اللبنانية في طليعة المبادرين لدعمه مبكراً كمرشح مستقل لمنصب نقيب المحامين إلى جانب مرشحها الحزبي لمركز عضوية مجلس النقابة الدكتور إيلي حشاش.


وتشير الأوساط المتابعة لانتخابات نقابة المحامين في بيروت لدورة 2025 إلى أن ترشح مرتينوس لمنصب نقيب المحامين في بيروت أحدث إرباكاً داخل صفوف الأحزاب والقيادات السياسية وخلط أوراق الاصطفافات الطائفية في النقابة، لا سيما وأن لمرتينوس علاقات شخصية وحضوراً لافتاً ووازناً داخل القواعد الحزبية لدى الطوائف “الشيعية” و”السنية” و”الدرزية”، وهو حضور يترافق مع موجات استياء لدى المحامين المستقلين (وهم الكتلة الناخبة الوازنة في نقابة المحامين) من محاولة مصادرة خياراتهم.


تبدو المعركة في عيون المتابعين منازلة بين مرشح مدعوم من تناقضات التحالفات الحزبية والسياسية التي لا تعكس حقيقة قواعدها، ومرشح مستقل نجح في حصد المرتبة الأولى في دورة 2021 بثقة حوالي 1900 محام.


وما بين إلياس بازرلي وعماد مرتينوس تناقضات في التحالفات الانتخابية، ويبقى الفوز رهن إرادة المحامين المستقلين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة