"ليبانون ديبايت"
أفاد مصدر مطلع لـ”ليبانون ديبايت” أن الموفد السعودي إلى لبنان، الأمير يزيد بن فرحان، ركّز في لقاءاته منذ وصوله مساء الجمعة إلى بيروت على الملفات التي تؤمّن أفضل الفرص للنهوض بلبنان مجدداً، فيما بقيت العلاقة مع “الحزب” العنوان الأكثر حساسية، وسط مؤشرات غير مشجعة على مسار الحوار بين الجانبين.
وبحسب المصدر، فإن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ترك أثراً سلبياً لدى المملكة، بعدما قدّم مقاربة مشروطة للعلاقة مع السعودية، على عكس الصورة الإيجابية التي رُوّج لها في بعض وسائل الإعلام. وأوضح المصدر أن قاسم وضع شروطاً واضحة لأي حوار مع الرياض، الأمر الذي فُسّر في المملكة كتشدّد يعقّد إمكانية فتح صفحة جديدة.
وكان الشيخ قاسم قد دعا السعودية إلى حوار يقوم على معالجة الإشكالات القائمة، والرد على المخاوف، وتأمين المصالح المشتركة، مؤكداً أن “إسرائيل” هي العدو الحقيقي وليس المقاومة. كما شدّد على ضرورة تجميد الخلافات السابقة، ولو مؤقتاً، من أجل التفرغ لمواجهة الخطر الإسرائيلي، مشيراً إلى أن سلاح المقاومة موجّه حصراً نحو العدو “الإسرائيلي”، لا ضد السعودية أو أي جهة أخرى. واعتبر أن أي ضغط على المقاومة يصبّ في مصلحة “إسرائيل”، وأن غيابها قد يعرّض دولاً أخرى لمخاطر إقليمية مباشرة.