كشفت رسائل بريد إلكتروني مسرّبة عن تناقض صارخ بين التصريحات العلنية لدوقة يورك سارة فيرجسون ومراسلاتها الخاصة مع الملياردير الأميركي المدان بقضايا استغلال جنسي للأطفال جيفري إبستين.
الرسائل أظهرت أن الدوقة، وبعد أسابيع فقط من إعلانها العلني في آذار 2011 قطع علاقتها بإبستين، بعثت له في نيسان من العام نفسه رسالة وصفت فيها إياه بأنه "صديق ثابت وكريم ومتميز"، مشيرة إلى أن ابتعادها العلني عنه جاء فقط لحماية سمعتها. كما قدّمت له اعتذارًا متذللاً قالت إنه صادر "من أعماق قلبها".
وتأتي هذه الرسالة رغم تصريحاتها السابقة للصحافة بأنها "لن تكون لها أي علاقة بإبستين مرة أخرى"، والتي صدرت تحت ضغط الرأي العام بعد الكشف عن قيامه بسداد دين بقيمة 15 ألف جنيه إسترليني عنها.
لكن المراسلات أظهرت أن إبستين ساعدها أيضًا في تسديد ديونها الضخمة التي تجاوزت 5 ملايين جنيه إسترليني، حيث شكرته الدوقة في رسالة أخرى مطلع 2011 على دعمه المالي.
وتشير الكشوفات إلى أن تواصل الدوقة مع إبستين استمر حتى بعد خروجه من السجن في فلوريدا عام 2009، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 18 شهرًا بتهمة التحريض على الدعارة مع قاصرات.
هذه التسريبات تهدد بإثارة موجة جديدة من الفضائح داخل العائلة المالكة البريطانية، وتلقي بظلال من الشك على مصداقية الدوقة ككاتبة لأدب الأطفال وراعية لجمعياتهم الخيرية.
وصف الكاتب الملكي أندرو لوني هذه الرسائل بأنها تكشف "وجها مزدوجًا" للدوقة، معتبرًا أن ما حدث "ضرر جديد لسمعتها".
من جانبها، قالت متحدثة باسم الدوقة إن الرسالة أُرسلت في إطار "نصائح قانونية" بعد أن هدد إبستين بمقاضاتها بتهمة التشهير، مؤكدة أن فيرجسون ما زالت متمسكة بإدانتها العلنية له، وأن أولوية اهتمامها تبقى ضحاياه.
ويأتي هذا الكشف في توقيت دقيق، بعد أيام قليلة من ظهور الدوق ودوقة يورك في جنازة دوقة كينت وسط انتقادات واسعة، ليضاف إلى التاريخ الطويل لارتباطات العائلة المالكة بقضية إبستين، بما فيها الاتهامات الموجّهة إلى الأمير أندرو بعلاقة مع إحدى ضحايا الملياردير الأميركي.