اعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، الأحد، رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية، من المتوقع أن تنضم إليها دول أخرى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.
وقالت وكالة "رويترز" إن الاعتراف يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى نحو 150 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، في وقت تستمر فيه إسرائيل برفض قيام دولة فلسطينية، حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن".
الخارجية الأميركية وصفت هذه الاعترافات بأنها "استعراضية"، مؤكدة أن أولوياتها تبقى متركزة على "أمن إسرائيل، إطلاق سراح الرهائن، وإحلال السلام في المنطقة".
من جهته، شدد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على أن اعتراف بلاده يأتي في إطار "إحياء زخم حل الدولتين"، فيما قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن الاعتراف "يمهد لشراكة من أجل بناء مستقبل سلمي لكل من فلسطين وإسرائيل".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فأكد أن لندن اتخذت هذه الخطوة "للحفاظ على أمل حل الدولتين"، مشيراً إلى أن حكومته ستواصل فرض عقوبات على شخصيات من حركة حماس. بدوره، أعلن وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل أن القرار هو "ثمرة مداولات مجلس الوزراء في 18 أيلول/سبتمبر".
في السياق، يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان اعتراف بلاده بدولة فلسطين في 22 أيلول الجاري، لكنه أوضح أن فتح سفارة فرنسية في فلسطين يبقى مشروطاً بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
الخطوة الأوروبية الجديدة تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها في غزة، والحد من الاستيطان في الضفة الغربية، وإعادة الانخراط في عملية سلام جدية مع الفلسطينيين.